لقد اختصر القرآن الطريق على الإنسان، وقطع عليه رحلته إلى المذهب التجريبي للظلم والفسق، وبيّن له أن الظلم والفسق يدمِّر النفس والبلد، ولم يخف عنه عاقبتهم التعيسة، ولكن الطاغية يتهور ولا يبالي، ويكمل رحلته وكأنه غير مرئي، وكأنه الاستثناء الذي نسيه النظام، وكأنه جديد على هذه الحياة.