اطلعت على عدد من شروح اللامية وسمعت أيضا بعض شروحها لكني لم أستوعب معانيها إلا عندما استمعت لهذا الشرح المباشر والميسر:
الدكتور إيهاب عبد السلام مع لامية العرب للشنفرى في كلام جميل عبر
@YouTube
من افضل شروح مختصر التحرير مليء بالفوائد والتحريرات والأمثلة وأنصح كل معتن بمختصر التحرير أن يرجع إليه
شرح مختصر التحرير | د. محمد اليحيى (قائمة متجددة) عبر
@YouTube
أعيد وأكرر: دروس أصول الفقه بالذات لابد أن تكون بتأن وتركيز وتحرير وتحليل وتمحيص
أما السرعة التي نشاهدها في بعض الدروس فهي تخدع الطالب قبل الأستاذ ولاتنتج أصوليا أبدا
ثم ماذا وراءك ياطالب العلم؟لم العجلة ؟والعلم يمتد معك إلى الموت.
عليك باستصحاب نفسية طالب العلم المبتديء الذي يستشعر جهله فلايخجل من سؤال ولايستكبر على فائدةوالحماس يملؤه، لاتتخل عن هذه النفسية مهما كبرت سنك أو اتسع علمك
الدراسات كثيرة عن شيخ الإسلام تصعب على الحصر ومن أميزها بل من أدقها هذه الدراسةفقد استبطن عقل ابن تيمية واستقرأ مفاصل تفكيره ومنهجه العلمي وبنيته المعرفيةفخرج بهذه الدرة البديعة
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (وليعلم اللبيب أنَّ مدمني الشهوات يصيرون إلى حالةٍ لا يلتذُّون بها و هم مع ذلك لا يستطيعون تركها).
روضة المحبين (٤٧٠/١).
لاتعود نفسك كلما دب إليها شيء من الملل أو الإعراض أن تترك العلم ،فبهذا تتمرد عليك نفسك فلا تقدر بعد ذلك على ترويضها ،ولو صبرت قليلا لتناست النفس الملل :لأنها رأت منك الحزم والإصرار.
طوال يومه وهو عاكف على الحفظ والمراجعة والتركيز على تخصصه وكان أصدقاؤه يسخرون من ضيق أفقه وعدم انفتاحه وكانوا يضربون في كل واد ويقرؤن في كل شيء ومرت السنون ؛أصبح عالما راسخا يشار إليه بالبنان وهم مجرد ركام متناثر من المعلومات لايربطها رابط ولايجمعهاجامع
أكبر داء يتسلط على طالب العلم هو الكسل، فتمر السنوات ولم يبرح مكانه يسوف ويؤجل، يرسم خيالات فارغة، وعلاجه بكثرة الدعاء والإلحاح فيه ،ثم بتعويد النفس على النشاط لأن النفس تعتاد وتنقاد وتألف ما عودها صاحبها عليه
قال السبكي رحمه الله تعالى:
"والعلم صَعب لا ينال بالهوينى، وليسَت كلُّ الطباع تقبله؛ بل من النَّاس مَن يشتغل عمره ولا ينال منه شيئًا، ومن الناس من يُفتح عليه في مدة يسيرة، وهو فَضل الله يؤتيه من يشاء".
الفتاوى (١ / ٤٤٨)
أكثر ماأغبط في هذه الحياة من فرغ نفسه لتدريس القرآن. فهو يعيش سعادة لايعرفها غيره، ولذة لم يتذوقها غيره، وجنة لم يدخلها إلا من كان مثله،ولذلك يقضي الساعات الطوال في تعليم كتاب الله دون كلل أو ملل ،وراحته وسعادته في ذلك ،فهنيئا لهم
قال ابن المبارك : قلت لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله، ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة، ما سمعته يغتاب عدواً له قط، فقال: هو أعقل من أن يسلط على حسناته ما يذهبها .
وفيات الأعيان٤١١/٥
هذا الكنز الثري المثري من علم الحديث والفقه ومذاهب العلماء وأصول الفقه واللغة والجدل والنقاش، ولو لم يكن للإمام الشوكاني إلا هذا الكتاب لكفاه ،فاعكف عليه ياطالب العلم تجد خيرا كثيرا بإذن الله.
لاتغفل ياطالب العلم عن مراجعة الأ بعين النووية مهما بلغت من العلم فهي قواعد الإسلام وفيها من العلم المكنوز والفقه المخبوء الكثير الكثير وطالع شروحها ومن أنفعها شرح ابن رجب وشرح الطوفي
يقول عثمان في رده على ابن عباس رضي الله عنهم:لاأستطيع أن أنقض أمرا كان قبلي(الإجماع)
وتوارثه الناس(ماعليه العمل)
ومضى في الأعصار(العرف)
أخرجه الحاكم٣٣٥/٤ وابن جرير٢٧٨/٣
يقول أحدهم :سبب انصراف طلاب العلم عن أصول الفقه هو غموض ألفاظه وعسر عبارته، ولكن مالمسته وعايشته :هو شدة إقبال طلاب العلم على تعلم أصول الفقه وبحثهم عن مشايخ يدرسون عليهم متون هذا العلم، وهذا الأمر في ازدياد بفضل الله تعالى.
يقول ابن الجوزي رحمه الله :رأيت من الرأي القويم أن نفع التصانيف أكثر من نفع التعليم بالمشافهة؛ لأني أشافه في عمري عدداً من المتعلمين ،وأشافه بتصانيفي خلقا لاتحصى لم يخلقوا بعد.
صيد الخاطرص٣٨٦
قد يكون المدرس أقل علما لكنه يحضر للدرس تحضيرا قويا جامعا لأشتات المسائل مستوعبا لتفاصيلها مرتبا لدرسه مراعيا لحال طلابه فيستفيد الطلاب منه أكثر من الذي يدرس من عفو الخاطر وإن كان أعلم منه بمراحل
إذا كان الشيخ سيلقي الدرس من عفو الخاطر بدون تحضير فتركه للدرس أفضل وإذا كان التلميد سيحضر الدرس للبركة فقط بدون مراجعة فتركه أيضا أفضل حتى لاتضيع الأعمار في الأوهام
طالب العلم قد يتعرض للنقص في عدد من الجوانب لكن أعظم نقص في حقه هو ألا يكون حافظا لكتاب الله ،فهذ ا الخلل الذي لايسد والفراغ الذي لايملأ والكسر الذي لايجبر
كان الإمام أحمد إذا اجتمع بأبي زرعة الرازي الإمام الحافظ للمذاكرة ،يقتصر الإمام أحمد على الصلوات المكتوبات ،ولايفعل المندوبات اكتفاء بالمذاكرة.
البداية والنهاية٢٧٧/١١
أسوأ الأوقات في حياة طالب العلم عندماتفتر همته واضعف عزيمته عن طلب العلم فلا هو يقوى فراق العلم ولانفسه تطاوعه عليه ولايأنسه غير العلم فيبقى كئيبا حائرا حتى تؤب إليه همته وتقوى عزيمته
من عجائب التأليف أن يكمل الأب ماابتدأه الابن لااالعكس.
وقد ألف قاسم بن ثابت السرقسطي كتاب (الدلائل )في شرح الحديث ومات قبل إكماله فأكمله أبوه ثابت.
نفح الطيب٤٩/٢
يسأل أحد طلاب العلم عن أفضل شروح جمع الجوامع .
والجواب والله أعلم أن أفضلها: شرح المحلي وتشنيف المسامع
أما المحلي فيتميز بأنه ألصق بالمتن وأعرف بعبارة المصنف وهو عمدة من جاء بعده من الشراح