@yblawi
جداً، ومتوقع كذلك
عن ابن عَبَّاسٍ رضي اللُه عنهما[1]: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لادَّعَى رِجَالٌ أموالَ قَوْمٍ ودِماءَهُمْ، لَكِنِ البَيِّنَةُ على المُدَّعِي والْيَمينُ على من أَنْكَرَ"
آن لي أن أشعر بالفخر، كطالب بكالوريس سابقاً وزائر شبه دائم للمكتبة الرائعة، مكتبة الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تلقيت هذا الخطاب من المكتبة وسررت به أيما سرور.
إن من شأن الناس ملالة الكثير، واستثقال الطويل وإن كَثُرت محاسنه وجَمَّت فوائده.
وإنك متى كنت للشيء متوقِّعًا، وله منتظرًا، كان احظى لما يَرِدُ عليك، وأشهى لما يُهدى إليك. وكلُّ مُنتظَرِ مُعَظَّم، وكلُّ مأمولِ مُكرَّم.
- الجاحظ
عندما يتباهى الإنسان بما يمتلكه من مادة لا تنم بالضرورة عن سذاجته وسطحيته، إنها من اللغات الخفية التي تنبئ عنه وعن مكانته بين الناس وقوته وموقعه بين عموم الناس وأقرانه.
يكتب الناس لعدة أسباب، أصدقها وأثمنها من يكتب وهو لا يعلم لماذا يكتب، لكن ثمة شيء شيء يدفعه ويأزه وكأن دماغه يلح عليه بأن يكتب ويسطر حروفاً وجملاً ذات معنى تارة وتارة أخرى كلام يعوم حول عالم من الفراغ.
ذات مرة زار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي الحُمى فقال: لا بأس طهور إن شاء الله فقال:كلا بل حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور،قال صلى الله عليه وسلم:فنعم إِذاً.
العمل في مجال القانون ممتع جداً ومفيد على عدة أصعدة ، أهمها أنه يغذي في شخصية الممارس مهارات جيدة مثل؛ المحاجة ، الإقناع، التفاوض واخيرا الكياسة واللباقة.
الأدب قضية مختلفة تماماً، أنت تحتاج - من وجهة نظري- أن تقرأ للأدب تشترك معه في الفكر والثقافة فعندما اقرأ للجاحظ أو ابن المقفع أجدني منساب معه، لكن حين اقرأ للأدب الأسيوي أو خلافه فالموضوع مبتور الأحساس والمشاعر وكأني اقرأ لغز أو طلسم.
انحسار الثقة بين البشر يتأتى بإطراد مع أهمية المادة في حياتهم وعوامل أخرى ذات أهمية لكن المادة تلعب دور حساس، إذ يمكنك إسقاط هذا على سكان المدن وسكان القرى والأرياف والفرق بين وجود الثقة من عدمه.
لم أمتدح هذا الكتاب اعتباطاً، قرأته مرة واحدة بتركيز عال واستفدت منه أيما استفادة. أعتقد أن هذا الكتاب مهم للمحامي لغوياً، لماذا؟ لإنه يوجز ويذكر أشكال الكناية والتعريض لدى العرب بمختلف مواضعها. فهنالك كناية عن الكُره وكناية العجز وهلم جرا وكذلك التعريض.
اللغة القانونية هي فن من نوع السهل الممتنع، لإنها حوت شيء الصعوبة والسهولة في آن واحد. فمثلاً لا حصراً هي:
- لغة البساطة والوضوح والتجريد
- لغة العمومية والتجريد
- لغة فنية
- لغة معيارية
- لغة اصطلاحية
منقول بتصرف من "بين اللسانيات والقانون"
د/حافظ علوي