"إن البشر لا يقتنعون بأسبابك وصدقك وجدّية عذابك إلا حين تموت، ما دمت حيًا فإن قضيتك مغمورة في الشك." ألبير كامو.
يذكرني فيها بيت المعري:
"تَكرمُ أوصال الفتى بعد موته
وهنَّ إذا طال الزمان: هباء."
صباح الخير. لي فترة اتأمل بيت للبردوني يصف فيه حاله نفسيه معقده كانت سببًا للحب، وهي أيضا -لحظة إدراك- سَببت الأنفصال، أليم .. ياخي أليييم
"ماكان جبارًا هواكِ
وإنما؛ قواهُ ضعفي"
-مهما وعيت على نفسك وانتقدت مايفعله والداك، بتكبر وتصير نسخة منهم.
-اللي مايهتم بصحته بالغالب تكون اهتماماته العامة متدنيه.
-اللي مظهره حسن حظه الاجتماعي أفضل بمية مرة.
-العلاقات نص النجاح.
-الصيف أحلى من الشتاء.
أحب أتعلم، وهذا أكثر شيء أخاف منه.
بعد ما قرأت وتعمقت بقاعدة الشريعة التي تقول: «كل علم ليس تحته عمل فهو باطل»، أصبح العلم هاجس يؤرقني، خوفًا من إني لا أعمل به.
وفي أثر هذا ..
قد صح عن سفيان الثوري أنه قال: "وددت لو أن يدي قطعت ولم أكتب الحديث" !
قصيدة يا مالك الملك لتركي الميزاني ما أوصفها بأفضل الابتهالات، ولكنها تليّن الحجر، وإن من الحجاره لما يتشقق منهُ الماء. ابتداءًا من: "يارب رحمتك لا هلوا علي التراب/ وأصبحت مالي عن الوحشة مفر ومطير" إلى إن تنقشع الاغطية عن قلبك عند قراءتك:
هناك أيّام قاسية، تتجلى غلظتها بأنها لا تملك يدًا حانية لتربت على كتفك. ولكنّها بطريقتها الخاصة تُحسِن إليك بأنّها تعيدك إلى نفسك؛ لتنسج ببراعة خيطًا واضحًا بين اليأس والأمل، الذبول والحياة، وتبرَع أنت في تحدِّيها.
أحمد الله على كل غصة عرقلت حديثي، والأيام التي لم تكن كأطرافي ناعمة، والمحن التي تخللني اليأس فيها تخلل الماء بين أصابعي، لأنها خبأت لي في جوفها العوض النفيس،
ياحلوك يالشافعي يوم قلت: "جزى الله النوائب كل خير/ وإن كانت تغصصني بريقي!"
صباح الخير. مع إني أكره الخطابات اللي تبدأ بـ لا، ولكن:
لا يكون شعورك عادي بالعيد، أفرح لأن هذي الفرحة مقدمة لك بدون شروط.
لا تزعل إذا شفت الناس بيدينهم أشياء تتمناها وأنت ماقدرت تاخذها، الناس طبقات بأحوالهم، والقاعدة الأساسية هي: أحمد الله إن اللي بيدك يغنيك عن طلب الآخرين.
زهدت بالأمل، وحين زهدت، تخليت عن السير في كل دروب الأرض، طاب لي التخلي، حين عرفتُ أن لا شيء معي، فمددتُ نظري إلى السماء وأُلجتُ نفسي للذي فطرها، وقلت: هو سيهدينِ!
وهذه اللحظة، -التي آذنت جوارحي فيها بالإستسلام التام إليه-: رأيتُ الأمل. :)
أحب الرحّالين، وسوالفهم عن السفر، وفي أغلبهم لاحظت اِنسِيابُ الكلام والاسترسال فيه حتى تشعر لوهله إنك تشاهد فيلم من كثرة الاندماج. وايجاباتهم على الأسئلة سريعة ومبهرة…
سأل الولد الرحّاله وائل قال: ليش تحب الجُزر النائيه؟ وأجابه بإبتسامه: "لأن أي شيء يلمسه البشر يفسد" :)
بيني وبين أحمد بخيت، عهدٌ قديم، رميت فكرة من رأسي للسماء لأني عجزت عن صياغتها، فألتقطها وعبر عنها وقال: « أنا لا أخافُ الليل، لكن كلما… سرقوا النهار من النوافذِ: أجفلُ !»
هو شخص واحد، شكيت له منه عليه، ثم هو أيضًا شعرت معه بشعور آلاء حسانين:
"والناس تعتاد حين يشرح كثيرًا، يقولون هكذا هو، معذّب دائمًا.. ويتركونه في عذاباته"
أرى بفراقك، أن الحياة كما هي، كلها ركضٌ لشيء لا يعرفه أحدٌ بعد، والشمس كما هي، والشعرُ نفسه، وملامحي نفسها، غير أني أشعر بفقدك؛ أن الحياة لا تستحق كل هذا الزخم، وشروق الشمس لم يعد السبب الذي يوقظني من النوم، وصرتُ أجفل من كل بيتٍ يراه الخليُّ فيلهف، فكيف بالشجيّ؟
أي خبر وفاة يعيد ترتيبي، اتساءل بعده: لو إني بمكانه، هل أنا مستعدة؟ :) عَزّ الله إن الدنيا بباطلها تأخذ، وينداش فيها صاحي الفكر ويدوخ
الله يرحم -ريما- الشجاعة، ويرحم جميع أموات المسلمين، ويارب سَق لنا من يدعوا لنا بعد موتنا.
هذي القصيدة من أمس أَرددها، عايض شاعر لا يُنافس.
وعن فكرة: حتى من الهواء الخفيف أهرع، يقول مستفتحًا قصيدته:
« لو نسيم الهواء لا هَب.. هَل بسكينة
في ضلوعي من الفرقى منادٍ .. ينادي »
كل القصيدة أبيات أستوقفتني.
البارحة جلسا أمامي زوج وزوجة ومعهما طفل متوسط الأدب، هو يجري في كل مكان وهما يتصفحان الهاتف بملل، وينتظران بتأفف كوب القهوة.
هذا والله أكثر منظر أعتدت رؤيته، ولا يزال هو أكثر منظر يخفق قلبي رعبا.
تحتاج عمر ليؤمن عقلك أن الساعة التي هي: القيامة، الواقعة، الصارخة، والقارعة…. حقيقة، وأن تكويننا في الحياة ابتدائي وحياة فانية، والآخرة حكم استئنافي وحياة خالدة أبدا، فمركزية بيان « الآخرة » فيك هي أهم قضية وجب أن تتمحور حولها بحيث يصبح: صلاح معاشك .. إنما تابع لصلاح معادك.
أستنتجت من دون النظر للدراسات، إن للرياضيات نسبة كبيرة على تحسين جودة المخ ومرونة الأعصاب، زي الإطاله للجسم، تفكيك وراحة. طبعًا إذا كتب لي ربي ببحث عن الموضوع وأكتب مقالة عنه. المهم حل للّي يبون ينشطون مخهم: النظر بالرياضيات.
يارب مَد أخواننا في غزة بالصبر على مصابهم، وعليك باليهود فإنهم لا يعجزونك، وعلى أعوان اليهود، ومن لا ينكر أفعالهم لا بلسانه ولا بقلبه، وأغفر لنا تقصيرنا حيالهم، يارب أغثهم بجودك، وأنصرهم نصرًا يشفي قلوبهم، وتولنا برحمتك.
جبران خليل بمقالات المجنون، في وصفه لعلاقة الأهل:
"لست والله أدري، لست أدري!
هانذا جالسٌ بين أخي الجبل وأختي البحر ..
ونحن الثلاثة واحدٌ عزلتنا
تربطها محبة عميقة قوية غريبة"
تأتيك القصيدة بنفسها في الوقت المناسب-ويقع القلب- على الشطر المناسب فيها….
عالقه من يومين على:
"أما من سواي…ماشٍ، كأنَّ الريحَ خلف السحاب؟" للسيّاب وأنا
صباح الخير، مع كل مطلع صبح وسماعي للتغريد، أتبنى قصيدة من قال: "لا واهني طيورها في عششها" وإذا سألت ليه؟ يرد قائلًا: "تتبع هوى نفسها على كل مشهى/ ما تشوف ما تكره .. وتغمض بالأرماش" !
أكثر من أجاد بوصف هذه القضية الأحنف بقوله: "كلانا محبٌ ولكننا/ نُدافع عن حبنا بالصدود" ومن يعرف الأحنف يفهم إن هذا الصدود ليس تغلّي، ولكن ليحافظ على عفته، ومن هالمنطلق تقدر تقول: عفة النفس هو من يجعل الشاعر متناقض.
«أحنو إليك وفي فؤادي لوعة
وأصدُّ عنك ووجه ودّي مقبلُ» بيت يكشف عن تناقضات الإنسان، وأظن من أقسى ما قد تواجهه النفس البشرية، تناقض مشاعرها تجاه شخص واحد –أصد عنك ووجه ودي مقبل– قضية معقدة:
«عيني تبي شيء يا عيني وش اللي تبين!
وقلبي يبي شيء يا قلبي وش اللي تبا»
البيت خلاني أبحث عن القصيدة كاملة، ثم عن الشاعرة، ثم حفرت حتى لقيت ديوانها في منتدى مهجور نشأ في ٢٠٠٧ على ما أعتقد، أستمتعت بالبحث عنها وعن قصائدها، وخلاصة البحث الرائعه: إن الابداع -حتى لو تخلى عنه صاحبه- لا يفنى ولا يموت!
إلى الرائعين هذه القصيدة الـ: ماقدرت أتخطاها.
"وأنا على بحثي المضني حتى الإنهاك لم أجد قالبًا مناسبًا لوجودي"
-بيسوا
——
تمادى بي جفاف الما وأنا أبني من حنيني بيت/أدوّر قلب يشبهني ومرّ العمر: مانلته!
مَا أطرب هذه المعاني، الكتف للسند، والعين للكلام، وللحنان لمسة، وعلى أثر اليدين، تذكرت لطلال الرشيد:"يا أبعد من حنانك عن حنيني، أمانه كيف تنسيني؟
وأنا من ليلة التوديع إلين الحين.. أحس ايديك بإيديني"
فيه كلمات أول ماتقرأها قبل تعرف معناها تحس وكأنك تلمسها، وإذا فهمتها أصابك المعنى -وأعني بأصابك- :أدرك شيئا ما فيك وغيّرك. المهم؛ في سورة ق قال تعالى "بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمرٍ مريج" لاحظ هنا إن سياق الكلام جعلك تشعر بأهتزاز. ومريج تعني: مضطرب/متحيّر/ متردد!
جاءت تودّعُني والدمعُ يَغلِبُها
عند الرحيلِ، وحادي البَيْنِِ مُنْصَلِتُ
وأقبَلَتْ وهي في خوفٍ وفي دَهَشٍٍ
مثلَ الغزالِ من الأشراكِ ينفلتُ
وقفتُ أبكي، وراحت وهي باكية
تسير عنّي قليلاً ثم تلتفتُ
فيا فؤاديِ كم وَجْدٍ وكم حَزَنٍ
ويا زماني ذا جَورٌ وذا عَنَتُ
كتب الهامشي في رسالته شيئا قد أدركته، يقول: «ولقد أودع الله في شخصك نورًا لعيني، وفي حديثك سرورًا لفؤادي، وفي صفاتك ترويحا لروحي، وفي كرم خلقك تفريحا لنفسي»
انا من ضمن اولئك الذين ولدوا بعائلة كبيرة، نتغداء بثلاث دقائق، وليست هذه أزمتنا، الأزمة إنك تحتاج إن تأكل بكلتا يديك لأن الدجاج يخلص بدقيقة، حتى أتذكر أخي كان ينشد: فتّح عين، غمض عين، الدجاجه راحت فين؟
ودّي أحب خشم اللغة، وللشاعر الذي يعرف يختصر حياة بحفنة من الكلمات ..
وحبة على خشم ورأس ميسون عشان قولتها:
"ولستُ أدري.. أيأسي جاء من أملي؟
أم جاءني أملي من شدة اليأسِ؟"
آه والله ..
@iouuuuei
@recpect_
فعلًا، مزاحمة القرآن تخليك ماتفضّل سماعها، خصوصًا إذا كنت تقرأ التفسير .. يكون بالك طول اليوم مشغول بمحاولة أجتناب النواهي وأهمها : سماع الأغاني
وأيضًا، هذا ما يجعلني أحب الشعر أكثر ..
أستريح به،
حيثه لا يكلفني، ولا يؤنبني.. ولا يضلني،
اللغه مقيالي والله ..
تحوّل من كونه شعر، لاكسجين نفس توّاقة للمعرفة.
سعد الصويان في ترجمة مساعد الرشيدي:
"حينما يقول مساعد قصيدة، فإنه لا يتلفظ بكلمات، إنه يقطف نجوم السماء ويطلقها عصافير ملونة، ترفرف أجنحتها الجميلة في حديقة الشعر وتحلق في فضاء الإبداع الفسيح"
بكج عشوائي لأشياء تعلمتها هذا الصباح:
في المشاكل الصامت يفوز، شخص يفهمك يكفيك عن العالم، الضحك مع البائسين لذيذ، في كل انسان فلسفة مبهره، مستحيل تفرق بين نيوتن وانشتاين، الاربعاء يوم أجودي
أمي، بعد وفاة أمها تغير شيئًا بها لا أراهُ ظاهرًا، ولا أستطيع وصفه، أستخلصتهُ من صمتها المعتاد، صمتها ليس الذي أعرفه.
أعرف من أمي أن جدتي كانت ذات خلقٍ حسن، يذكرونها الناس به، لم تقل رصاصة تثقب صدر أحدهم، ولم تكن دخيلةٍ بوجيه الناس، ولدت في قريتنا.. ترحلّت منها بعد مرضها،
نرجع ونكرر ونعيد ونزيد مثل ما قال المغفور له بإذن الله غازي القصيبي: «قد يكون الحياد أعنف أنواع التدخل وأخطرها وأقل المواقف أخلاقية وأكثرها انتهازية.
الحياد فضيلة عندما تكون المعركة بين شر وشر، ولكنه رذيلة عندما تكون المعركة بين حق وباطل».
لا تُصالح! *
"الهدية في نظر الأصفياء جليلة، وإن كانت في نفسها قليلة ومكانتها خطيرة وإن كانت يسيرة، وسنةٌ حسنةٌ اجتمعت على فضلها الألسنة."
وعلى عد هدايا الأصدقاء التي لها رفٌ خاص في قلبي، تتسلط مشاعري عند هذه الهدية ورسالتها، فتذكار المحبة يتسابق إليه كرام السجايا وعشاق المزايا، وأولهم سارة.
لو اجتمع مهندسوا العالم على أن يقولوا مثل هذا البيت ما استطاعوا:
كأنّ الحبَّ دائرةٌ بقلبي
فحيثُ الانتهاء الابتداءُ
البيت لابن نباتة المصري رحمه الله وشبّه الحبّ الدائمَ في قلبه بالدائرة التي لا تنتهي، ومعلومٌ أنّ محيطَها يبتدئ حيث ينتهي، فلله درّه ما أجود بيتَه *بتصرف