وبنيتُ في قلبي لقلبكَ منزلاً
وعشقتُ قلبي حِين أمسَى منزلَك
إن شِئتَ قلبي يا حبيبَ فهاكَ هُو
أو شئتَ مني الرُّوح أنتَ فهيتَ لَك
يا ليتَ هذا العمر يُهدى ليتهُ
لوهبتُ عُمري يا حبيبَ العُمرِ لَك
ولقد ذكرتُك والغيابُ كأنَّهُ
سهمٌ يُمزِّقُ أضلُعَ المُشتاقِ
ولرُبَّما أرجُو اللِقاء ولم يكن
إلاّ البُكاء و كثرة الأشواقِ
أقبِل وزُرني في المنَامِ فإنَّما
يحتاجُ قلبي رؤية الإشراقِ
ما زال صوتكَ في ثنايا مسمَعي
والشوقُ في صَدري يفتتُ أضلعِي
والله إنّ الشّوق فاق تحمُّلي
يا شوق رفقًا بالفؤادِ ألا تعي؟
حاولتُ أن أخفي هواكَ وكلّما
أخفيتهُ في القلبِ فاضت أدمُعي
بعيدٌ أنت أبعدُ ما تكون
كشيءٍ لاتُحيطُ به العُيون
قريبٌ أنت أقربُ من فؤادي
يقينٌ لا تُخالطهُ الظنُون
أعيشُ تناقضًا عقلي وقلبي
فكيف العيشُ بينهُما يكون
فليتكَ رغمَ ما ألقاهُ تدري
بأنكَ رغم ذلكَ لا تهُون
ولقد ذكرتُك والغيابُ كأنهُ
سهمٌ يُمزقُ أضلُعَ المُشتاقِ
ولرُبَّما أرجُو اللِقاء ولم يكن
إلاّ البُكاء و كثرة الأشواقِ
أقبِل وزُرني في المنَامِ فإنّما
يحتاجُ قلبي رؤية الإشراقِ
وبنيتُ في قلبي لقلبكَ منزلاً
وعشقتُ قلبي حين أمسَى منزلك
إن شئتَ قلبي يا حبيبَ فهاكَ هو
أو شئتَ مني الرُّوح أنتَ فهيتَ لك
يا ليت هذا العمر يُهدى ليتهُ
لوهبتُ عُمري يا حبيب العُمرِ لك
يا مُبْحرًا في البُعدِ كيف لُقاكَ
قُلْ لي فما يَشفي الفؤاد سِواكَ
مازلت في أملٍ أراكَ وإنني
في كل شيئٍ في الوُجود أراكَ
ثِقْ أن طيفك لايُفارق أعيُني
وكأن صوتكَ غرَّني وصداكَ
وتشاءُ انت من البشائرِ قطرةً
ويشاءُ ربك إن يُغيثك بالمطر
وتشاءُ انت من الأماني نجمةً
ويشاءُ ربك أن يُناولك القمر
وتشاءُ انت من الحياةِ غنيمةٌ
ويشاءُ ربك أن يسوق لك الدُّرر
وتظلُّ تسعى جاهدًا في همةٍ
والله يعطي من يشاءُ إذا شكر