أعتقد أن نصف تربية الإنسان هي ذاتية، من القراءة من تأمل ما يحدُث مع الآخرين من المرور بأمور الدُنيا المختلفه، لا يمكن للعائلة أن تصنع إنساناً كاملاً دون أن يشارك هو في ذلك.
أعتقد أن الله قسم عاطفة الأمومة بالتساوي بين الأم والخالة، الخالة تستطيع تبنّيك بالكامل كإبن حقيقي، بكل حب وخوف ورضا وقلق ودلال وحنان الأمهات، لذلك قيل دائماً: الخالة أُم.
تخيّلوا لو أن الله أتاح لنا فرصة سماع الأصوات الهائمة منذ الأزل في الكون، تخيّل أن تستطيع سماع خطبة الوداع بصوت النبي أو بلال يُكبر لأول مرة، كنت سأودّ سماع صوت أبو بكر ذلك الصاحب الأعظم على مرّ التاريخ، لابد أن له صوت لطيف وحنون، دائماً أتخيّله.
مو سلبية ولا كآبة بس زي ما بتعيش السعادة برضو لازم تعيش الحزن، الحياة مو وردية لما إنسان يصير حزين لا تطلعوا مثاليتكم وإيجابيتكم على راسه خلوه يحزن عادي، كل شيء لازم ياخد وقته.
أصدقاء الدراسة لن تنساهم أبداً، تتذكرهم في أحاديث ليل مع أصدقاء جُدد، تتذكرهم في مرورك صدفة بمدرستك القديمة، تتذكرهم في لمحة خاطفة لمجموعة طلاب في الطريق، هم في عقلك على الدوام يُطِّلون عليك فجأة في مكان وزمان لا تتوقعه أبداً.
لما أفراد عيلتك يكونوا عارفين إنك مضغوط بس ما يسألوك بطريقة مباشرة، واحد يقولك تعال كل، وواحد يقولك شيء ظريف وهوا ماشي، و واحد يرسلك مقطع مضحك فجأة، كلهم عارفين بس بيحاولوا بطرق مختلفة.
لما إنسان يكلمني وبين كل جملتين أو ثلاث ينطق إسمي كنداء أو لشد إنتباهي، هذا الفعل البسيط يفرق جداً معاي، يخليني أبتسم، وأظن نفسياً يخلق تواصل و يخليني متقبلة الشخص اللي قدامي.
" والغريب أن كل ما تقوله أمي صحيح، في كل مرة تتكلم فيها تُصيب، حتى وإن كنت أرى أنها ليست على صواب، أكتشف بعد حين أنها كانت على صواب، لست أدري أمي ذات خبرة في الحياة أم أن الله ينصر الأمهات ".
قرأت مرة إنك لما تتعرف على إنسان جديد كأنك بتضيف سنوات حياة كاملة إلى حياتك، هذا الإنسان بيجيك بأفراحه وأحزانه وذكرياته وكل شيء مرّ فيه، هذه فكرة غريبة بس واقعية لأقصى حدّ.
اليوم ماتت سيدة عجوز في حيّنا، تناقل الحي الخبر عبر الهواتف، كل الأبواب مغلقة، لا بيت للعزاء، لا عبارات مواساة، لا وداع لائق، لا شيء، كان أمراً محزناً وغريباً أن يُعامل موت أحدهم بهذه الطريقة.
فكرة الدفاع عن شخص أو شيء هذا نوع عميق جداً من الحب، لما تحس نفس مسؤول عنه، لما يوصلك من إنسان جملة: وفلان دافع عنك، فلان هذا من الناس راح تحطه بمكان خاص من لحظتها، لأن اللي ينتصر لك بغيابك هو إنسان صادق ويحبك حقيقي.
في واحد تجيبله حِتّه من السما وما يقدّرك
و واحد تجيبله كاسة موية يحسسك إنك عملت معاه جميل لازم يردّه
القصة كل القصة مش انت عملت إيه؟
القصة كل القصة هي إنت عملت إيه مع مين؟
دوبني أكتشف إن الجملة اللي تنقال في أول الحكايات لاهي" كان ياما كان" ولا " كان يا مكان"، لكنها" كان/ يا / ما كان" يعني ممكن تكون حصلت وممكن تكون ما حصلت وهي مجرد خيال.