إن جاء دمعي ذات يومٍ يسألك
ماذا فعلت بنـبض قلبٍ كان لك
قل لي بربك كيف تنسى مغرماً
قد كنت في عينيه نجمًا في الفلك
أين المواثيق التي عاهدتني
أنسيـتها من عن عهودك حولك
أولست تذكر كم سُحِرتَ بمقلتي
وضـياء ثغـري إن تبسم أذهلك
لم لم تصن من باع كل متاعه
وابتاع قلبك بالفؤاد وما ملك
وريد حرفك يجري في وريد دمي
حتى كأنك لي نبضٌ وشريانُ
نعم احبك يامن صرت تسألني
وهل لحبيَِ عنك اليوم كتمانُ
نعم أحبك حباً لاشقيتُ بهِ
ولا طوانيَ منك الدهرَ حرمانُ
نعم أحبك حباً لا يعادلهُ
أضعاف أضعاف ماتحويه أكوانُ
لا..بل أحبك حباً ليس يعلمهُ
إلا الذي هو فوق العرش رحمانُ
يا من ظلمت القلب حين هجرته
قل لي فديتك أي ذنبٍ قد جنى
ما عدت أسمع منذ هجرك نبضه
وكأنّ سهم الموت من قلبي دنا
أحزنت روحي بعدما أسعدتها
وغدا هواك عذاب قلبي والضّنى
بالله صل قلبي فأنت وريده
فأنا بدونك لست أعرف من أنا
وأتى ليسأل شيخه مستفتياً
ما حكمُ من سرقَ الفؤاد وهاجرا؟
الشيخُ أعياه السؤال ولم يجبْ
تركَ المنصة واستدارَ وغادرا!
لا العلمُ أسعفَ شيخه ليجيبهُ
كلا، ولا شرعُ الهوى قد بادرا
علمُ القلوبِ يحيِّر العقلَ الذي
درسَ الشريعة والعلومَ وحاضرا!
تركت الشوق في عينيك يقتلني
فاين تركت بعد القتل اجفاني؟؟
وهل بالعشق حين أغيب تذكرني
وهل بالروح بعد الموت تلقاني
احبك انت لا بالشوق ترهقني
فكم زادت ليالي الشوق حرماني
أحبك انت لا دمع يفارقني
ولا عشقا بهذه الارض انساني
كم قال غيركَ لي أحبُّك صادقًا
يسعى لها وأنا بها لم أنطق
كم جاء غيرك في غيابِك عاشقًا
والقلبُ غيركَ لحظةً لم يعشق
إني أريدك والذي خلق السما
وكأن غيرك ربُّنا لم يخلق
في القلب شيء لا يقال بأحرفٍ
سينال من قلبي الصغير إذا بقي
كيف السبيل إلى اللقاء فأشتفي
وأبوح بالعينين بالحب النقي
لا تفطميني عـن هـواك فإننـي
طفل عصـي طبعـه لا يفطـم
هـزي نخيلك أطعمينـي قبـلـة
ثـم اتركيني عاشقـا أتنعّـمُ
أنا إن ذكرت ُ لك القديـمَ فإنمـا
تاريخ حبـك فـي كيانـي أقـدَمُ
لا تحسبي أنـي عشقتـك لاهيـا
قدر علينـا أن نحـب ونحـرم
أنت التي أرخت علي جناحهـا
ورنـت إلي وثغرهـا يتبـسـم
فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً!
وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا!
كتبتُ على الجدران ِ بعضَ قصائدي
لعلَّ خيالا منه في البيت ِ باقيا
وقلتُ لها يا دارُ جِئتك ِ عاتبا
فقد سافرَ الأحبابُ دون وداعيا
إلى أين ساروا والليالي مطيرة ٌ؟!
إلى أين فرّوا حاملين فؤاديا؟!
بيني وبينك في الغرام تخاطُرُ
فكأنما أنا في ضميرك حاضر
وكأنما انت امتزجت...بمهجتي
وكأن طرفك في فؤادي ...ناظرُ
تدري بي ...وأحس فيك وكلنا
مما يلاقي في المحبة ...حائرُ
فنظن هذا العشق ...سحرا بيننا
ومن العجائب ..ليس فينا ساحر
لكنه الحب الذي ...من صدقهِ
نصفو فتصفو في القلوب مشاعر
يا قارئًا كفي ولست بعارف
وجعي توقد في سطورِ صحائفي
أطياف أحبابي معي في وحدتي
يتبادلون حديث نزف عواطفي
ما زال يثلجني الحنين ولم أقم
رغم اللّظى يومًا بخلع معاطفي
غابوا نعم لكن رسمت حضورهم
بين الحنايا فوق جرحي النازف
في الذكريات أراهم يا صاحبي
بين الحروف وفي هديرِ معازفي
كيف الهروب من اشتياقي ولوعتي
وهواك في سمعي وفي إبصاري
قدراً أحبك لست أملك مهرباً
مهما أحاول أدعي وأداري
أأغيبُ عنك؟ وأنت ساكنٌ دمي
وأراك في حلمي وفي أفكاري
أيغيبُ وجهُك عَنْ عُيونٍ لا ترى
إلا هواك على مَدَىْ الإبصار
إن الفرار مِن الغرامِِ إلى النوى
كالمستجيرِ من اللظى بالنارِ
يا منية القلب قد حارت بك الجمل
مازلت أسهرطول الليل أبتهل
هل من لقاء فنمضي العمرفي شغف
نقضي الليالي و حبل الود متصل
يامن حفظتك في قلبي و أوردتي
و الروح تشهد والعينان و المقل
أسميتك النبض لا زيفا و لا كذباً
هل الحياة بغير النبض تكتمل.
بين النسائم والنساء الميمُ
والروح بين المرهفَينِ تقيمُ
فلا الحياةُ بدون أنثى حلوةٌ
ولا النسيم بدونهنّ نسيم ُ
نحن الضياءُ ندور في أفلاكه
وجميعُ من حول الضياء سديمُ
للحرف إذ نادى بهنّ تبسم ٌ
حتى وإن قال السقيمُ ,,حريمُ
قالت أتيت إليك حتى أسمعك
فاقصص على قلبي وقل ما أوجعك
فلزمت صمتي حين أصغت سمعها
قالت تحدّث لا تخف إنّي معك
قتلوا فؤادك شتتوا فيه الهوى
هم فرّقوك وقد أتيت لأجمعك
من لطفها ثغري تبسّم ضاحكاً
قالت تبسّم يا فتى ما أروعك.
قولي احبك مره ثم اختفي
قسما بمن فطر السماء سأكتفي
وضعي فؤادي في القيود رهينه
وخدي عيوني أن اردتي وجففي
أودعت روحي في يمينك ورده
فإذا اساءت ذات يوم فاقطفي
مري بكفك فوق قلبي واسمعي
فلعل قلبك ذات يوم منصفي
كل الحسان شممتهن وطبن لي
لاكن بحسنك كل حسن يختفي
تنهدتُ اشتياقا حين مرتَ
طيوفكِ بي وأسهرني الأنين
غريبُ هاهنا لا أنتِ قربي
ولا خلُ يحنُ ولا خدينُ
أبيتُ وأدمعي تُذكي ضلوعي
ودمع الشوق سحاءً سخين
ومالي غير ذكراكم أنيس
يواسيني إذا هجم الحنين
ومن ذا بعدكم يسلو بعيش
رغيد أو إذا استغنى يخون
يا سيدَ القلب قلبي أنتَ مالكهُ
وليس فيه سواكَ اليوم إنسانا
روحي وروحُك يا روحي قد التقتا
وسوف تسْكنُ روح َالكون روحانا
أُقبِّلُ الشمس في خديك إن غربتْ
وأعشقُ الفجر في عينيك نعسانا
يا طيب القلب .. يا تمراً على عسلٍ
لقد لقيتكَ في البيداء بستانا
لمن سأكتب بعد الغيبة الشعرا
ومَنْ سيحمل عني الصبر والقهرا
ومن سيرحمني إن فاض بي وجعي
لوقال قائلهم صار الندى ذكرى
تمكن الجرح من روحي ومن كبدي
وفاضت النفس من اهاتها جمرا
إن يقبل العقل عذرا عند غيبتكم
فالقلب يرفض أن يرضى به عذرا
فلسطين صبراً إنّ للفوز موعدَا
فإلا تفوزي اليوم فانتظري غدَا
ضمان على الأقدار نصر مجاه
يرى الموت أن يحيا ذليلاً معبدَا
اذا السيف لم يسعفه أسعف نفسه
ببأس يراه السيف حتماً مجردَا
يريدون ملكاً في فلسطين باقياً
على الدهر يحمي شعبهم إن تمردَا
يا هاجري رفقا بقلبي أنني,
قد ذبت سهدا والأنام نيام ..!
فأبعث إلي إذا مررت بنظرة ,
حسب المحب من الحبيب,, سلام .
لو دام صدك لي فداك هو الردي
إن المآتم بالصدود تقام ..
هُزِّي إليكِ بجذع قلبي وارفقي
حتى تُساقط في الهوى أشعاري
وتدثري بالروح يا كل المنى
وتوهجي كتوهجِ الأقمارِ
عشقٌ كعشقكِ يملأ الدنيا سناً
ويضيء في علني وفي إسراري
عشقٌ يُصاغُ الفجر من آلائه
وكأنه في الأفقِ نَجمٌ ساري
ضمي الفؤاد وعاهديه على الهوى
فهواكِ وحده وجهتي ومداري
يامن دعاني للهوى ثم انسحب
لازلت أجهل ما الحكاية و السبب
وكأن قلبي دمية تلهو بها
يا ليت قلبي خلف حبك ما ذهب
ماذا أقول لشامت يغتابني
أأقول طفله قد هوى جمع اللعب
إذهب و أطلق من يديك جوارحي
ما ذاق طعم الحب يوما من كذب
أحاول النوم والأطياف توقظني
ومن أسامرهم بالشوق قد رقدوا
ومن ينام وفي عينيه صورتهم
والله ما فارقوا قلبي ولا بعُدوا
أكابد السهد في ليلي فيغلبني
وما تذمرتُ إن صدوا وإن رفدوا
أنوء بالهم وحدي حين أتركهم
وأستطيب هواهم أينما وجدوا .
مساؤكم حب وود
بيني وبين الشوق ألفُ قضيةٍ
يا قاضي العشاق إني مُدعي
هذا الذي أسكنتهُ في مهجتي
كاللص يسبي في الليالي أدمعي
وأتى بكل مواجعي من غيبها
واستوقد النيران يكوي أضلعي
يا قاضي العشاق كن لي منصفًا
هذي جميع جوارحي شهدت معي ❣️
لاتحْرُميني من عبيرِك والندى
يكفي عذابي في النّوى وتوجُّعي
لاتحسبي أنّي عشقتك لاهياً
لا والذي أجرى بخدي أدمعي
أنتِ التي قالت (أحببت) لحظةً
فلقيتُ فيها دون وعيٍ مصرعِي
عيناي في عينيكِ يمضي ليلُها
فضعِي عيوني في عيونكِ وازرعي
ضيعت في عينيكِ موضع قبلتي
ونسيت في صف الجماعة موضعي
عيناك في قلبي وقلبك في يدي
إنْ شئتِ أنْ تتأكدي فتأكدي
وتحسسي قلبي الذي تجدينه
من تحت راسك قد يضل ويهتدي
أولم تري لون البياضِ بقلب من
يهوى المليحة في الخِمار الأسود
يا بِنْت عمي ما يزالُ حدِيثنا
في القلبِ منقوشًا بخطِّ المُسند
قولي أحبك دون أي ترددٍ
إذ ليس حلوًا منك أن تترددي
واللهِ ما نطقَ اللِّسانُ مُحدِّثاً
إلا وذكركَ في الحديثِ يدورُ
والعينُ ما أمَّ النعاسُ جفونَها
إلا وطيفُكَ للمنامِ يزورُ
يا مالكاً مني الجوارحَ والحَشَا
قلبي أنا عمَّن سواكَ نَفُورُ
الوردُ يأخذ من عينيـكِ بهجَتـهُ
ويمتلي الزهرُ حُبًا حينَ يلقـاكِ
والطيرُ ينشدُ في الإصبـاحِ أُغنيـةً
ويعتلي الغصنَ كي يلقى محيّاكِ
يا أختَ صُبحٍ ووردٍ في وضاءَتِـهِ
كأنّك الزهـرُ لكن دونَ أشـواكِ!
إن كانَ كلّ بني الإنسانِ من علقٍ
فأنتِ يقبـعُ وردٌ في ثنايـاكِ
وأجمل منكِ لم ترى قط عيني
ففيكِ حبيبتي جل الجمال
فريقكِ زمزم وشذاكِ عطر
وفي عينيكِ إكليل الكمال
ألا يكفيك أنكِ لي حياة
وأنكِ دونهم لي رأس مالي
فسبحان الذي سواكِ نفسا
بها قد أحسن المولى مآلي
كأنكِ كلهم إن جئتِ عندي
ووحدي بينهم إن صرتُ خالي
ولو أنى حفظتك في فؤادى
واقفلت الضلوع لما كفانى
احبك كل يوم ألف حب
وتجلدنى الدقائق والثوانى
احبك انت ولا احد سواك
وكم يشقى الفؤاد وكم يعانى
أضمك فاسمع دقات قلبى
فدقات القلوب لها معانى
اضمك فى الخيال بكل صدق
ولا يرقى الخيال الى حنانى
كم قال غيركَ لي أحبُّك صادقًا
يسعى لها وأنا بها لم أنطق
كم جاء غيرك في غيابِك عاشقًا
والقلبُ غيركَ لحظةً لم يعشق
إني أريدك والذي خلق السما
وكأن غيرك ربُّنا لم يخلق
في القلب شيء لا يقال بأحرفٍ
سينال من قلبي الصغير إذا بقي
كيف السبيل إلى اللقاء فأشتفي
وأبوح بالعينين بالحب النقي
عندما احب امرؤ القيس
لم يقل احبها ولكن قال:
رجل وما استسلمْتُ قَبلُ لفارسٍ
مالي أمام عيونها مستسلِمُ !؟
أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟
أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفه
الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ !
إن متُ يوماً في هواكَ فلا تسلْ
فالنحلُ آثر أن يموتَ معَ العسلْ
والقلبُ أضناهُ الحنينُ بداخلي
يرنو إلى لُقياكَ يمنعهُ الخجلْ
والعينُ أرهقها انسكابُ مدامعي
والروحُ حيرى قد تملكها الوجلْ
فأراكَ تقسو يا حبيبُ ولا تعي
ومن القطيعةِ والقساوةِ ماقتلْ ..!!
فخذ ما شئت من روحي لترضى
ودع هجري وسامح سوء ظني
وخذني نحو حضنك لا تبالي
ستعلم عنده أسباب حزني
هو الشوق الذي أشقى فؤادي
وشتت وجهتي بالرغم عني
تعاندني الظروف وأنت أدرى
بما في القلب أتعبني التمني!
فعاقبني بغير الهجر واصفح
وإن بالغت في هذا الجني
قالت أنا نحلةٌ والوردُ مملكتي
أذْلِلْ صعاب هوى ألقاك بالعسل ِ
وقبّلت مبسمي فانساب من جسدي
كل العناءِ وكل العسْر ِ والوجل ِ
أرواحنا ثَملت من شهْد ِ غبطتنا
والقلب سرَّ لها عن حادث ٍ جَلل ِ!!
قالت وفي وَجْهِهَا إشراقُ منتصرٍ
من يركب الموج لايخشى من البلل ِ
والله إن الشوق فاق تحملي
ياشوق رفقا بالفؤاد الا تعي
يازهري أن مر اسمك عابرا..
يزداد من فرط الحنين توجعي
حاولت أن اخفي هواك وكلما
اخفيته بالقلب فاضت ادمعي
مسيناكم مسونا 🌹
وأغارُ من ثغرٍ ينادي بِاسمِها
حتى وإن قَصَدَ المنادي غَيرَها
وأغارُ ممن يكتبون قصائدًا
فيها وصوفٌ قَد أبانَتْ سِرَّها
وأغارُ من أهلِ القبيلةِ كلِّهمْ
كانوا لها عند الشدائدِ ظهرَها
واغار من مرآتها فهي التي
قد أبصرت كل الجمال فسَرَّها
أنا لست أدري ...أي درب أسلك
كل الدروب إلى لقائك تهلك
مالي سواك ..فلا تغادر عالمي
أتظن أني في هواك سأشرك
لا والذي أجراك بين نسائمي
إني أحبك ...ليت قلبك يدرك
زيدي جمالاً يالمى و تألقي
ما النور في دنياي إن لم تشرقي
يا زهرة الروح التي قد أينعت
في روضه العمر المسافر أشفقي
لك أن تتيهي بين أزهارِ الربا
فالحسن فيك سجية لم يُخلق
و بسحرِ عينيْ ظبيةٍ عربيةٍ
تيهي فإن السحر أعجز منطقي
أحببت عينيك اللتين اقتادتا
قلبي لأسرِك يا لمى فترفقي
وكنت أحكي لها ما كان يفزعني
فيصبحُ الخوف في أحضانها سَكنا
وإن ضللت طريقًا عدت أتبعها
وأن أردت مقامًا كانت الوطنا
وأستريح بعينيها إذا تعبت
روحي وأنسى لديها الهمّ والحزَنا
أحبها لو ملكت الكون أجمعه
ماكان يبلغ في حبّي لها ثمنا
من عاش ليس له أنثى تظلله حبا ذاق في تلك الحياة هنا
إن نويت الود هاك القلب كله
وان نويت الصد تكفيني الاشارة
عاشق مهديك روحه لا تعلّه ..
اشتعل معه بهواك او طف ناره
الهجر في حسبة الاحباب ذلّة
من يعز القلب لو يبغاه؟ زاره
اختلف فيك الشعور وصعب احلّه
يوم احسك عاشق ويومين كاّره..!!
قلبٌ.. وليـلٌ.. وبردٌ.. حول مدفأةٍ
والجمرُ أوقـدتُهُ من حرِّ أنفاسي
نسجتُ من غُربتي ثوبي وملحفتي
أُدفّئُ الروح كي تبقى بإحساسِ
وكم سُقيتُ قداحَ الحُزنِ مُترعةً
لكنني لم أزلْ أُبْدِيْ لها بأسي
ولم يَزلْ في قميص الوصلِ لي أَمَلٌ
ماهنت يوماً ولا استسلمت لليأس
إنّ المفاتنِ في عينيكِ مخمرةٌ
من نظرةٍ منكِ يغدو المرءُ سكراناً
عيناكِ منظومةٌ تحوي قصائدها
كي تبعث السّحرنتلو منه ديواناً
قل للقوافي إذا مالت بأحرفها
الشّوق بحرٌ وفي عينيك مرسانا
ريحانةَ الشّعر طوفي نحو منزلنا
لُطفاً ليُثمر في الأرجاء بستاناً
ليتَ العناقَ مع القوافلِ يُرسَلُ
مثل السلامِ وفي الرسائلِ يُحمَلُ
ما للبعيد سوى تمنّي المستحيــلِ
أو انتظارِ حصولِ ما لا يَحْصُلُ
فقفي ووجهُكِ للغروب إذا أتى
وقتُ الغروبِ أنا كذلكَ أفعلُ
هي ساعة التلويح بالأيدي وتحميلِ
العناق إذا غلا بكِ مرجَلُ
وأمرت قلبي بالحياد فلم يطع
أمري ولبى أمرها وأجابا
يا قلبُ كيف خذلتني وأنا الذي
واسيتُ جرحك ؛ إذ غدوتَ مصابا؟
وحملتُ عنك السقم والألم الذي
جعل الضلوعَ وما حوته خرابا!
والآن تتركني أقاسي غربة
وتشتتا وتوحدا وغيابا
وسألتُها عمّا يكدّر صفْوها
فبكتْ وفاضتْ بالأسى عيناها
إنّي لأحزن إن شعرتُ بحزنها
كيف احتمالي إن رأيتُ بُكاها
قالت وأدمُعها تسابق صوتها
إن الذي خلق القلوب كفاها
دعني فماء العين يروي أضلعي
إن جفّ فيها عطرها ونداها
بعض البكا إن حلّ بعد مواجعٍ
رحم القلوب من الأسى وشفاها
إن نويت الود هاك القلب كله
وان نويت الصد تكفيني الاشارة
عاشق مهديك روحه لا تعلّه ..
اشتعل معه بهواك او طف ناره
الهجر في حسبة الاحباب ذلّة
من يعز القلب لو يبغاه؟ زاره
اختلف فيك الشعور وصعب احلّه
يوم احسك عاشق ويومين كاّره..!!
يا ألفَ سُبحان الذي بِشِفاهِها
ألْقَى مِن الرُّمّانِ أُحجيَةَ القُبَل
و عَجِبتُ في فمِها من البرد الذي
أصْلَى فؤادي وهْوَ يَقْطُرُ بالعَسَلْ
و تَكادُ تُربِكُني إذا ضَحِكَ النَدَى
في ثَغرِها الورديِّ و الآسُ اْحتَفَلْ
في أنفِها يغفو النسيمُ بِرِقةٍ
و إذا سرى يسري حياءً في مَهل
إني أغار فهل في العشق تعذرني؟
يا من أصوغ له بالحب أشعاري
أهواك يا ملكًا في ساح مملكتي
تنهى وتأمر في جوفي وفي داري
ملك وليس له شعب ليحكمه
إلّا أنا ، ولقد أغلقت أسواري
فأنت وحدك من بالحب يسكنني
وأنت أجمل ما ضمته اقداري
يا حامل الورد ، غَطّى وردك الخجلُ
..... كفّاك أجمل ما قرّت به المُقَلُ
تجمّع الحسنُ في خدّيك أجمعهُ
وانْسابَ من شفتيك الراحُ والعسلُ
.
أما العيون ، فسبحان البديع ! ، فكم
في سحرِ عينيك هام العاشقُ البطلُ
.
يا حامل الورد ، ما لي فيه , معذرةً
الورد يذبل وحسن وجهك أنت يكتملُ
كنا حبيبين يتلو الشعرُ قصتنا
فكيف صرنا نعيش الهجر ألوانا
وكيف صار حديث الحب مأتمنا
وأشعل الحزن في الأضلاع نيرانا
أين ابتسامتنا؟ أين العهود ؟وأين
أنت مني ؟ وكيف العشق قد هانا
سأرجع الآن محمولاً على أسفي
أبكي عليك ، ويبكي الشعر أحيانا
يا أجمل الناس في عيني ويا أملًا
لطالما بِتُّ في ليلي أناجيهِ
سأحفظُ العهدَ إن طال البعادُ بنا
وأكتمُ الشوقَ في قلبي وأخفيهِ
لأنّ روحكَ في جنبيّ ساكنةٌ
فليحفظ اللهُ قلبي والذي فيهِ
قالت:كبرتُ فأين حظي في الهوى؟
قلتُ:الهوى لا يعرف الأعمارا
لم تكبري مازلتِ عندي طفلة
حوريّة أشدو بها الأشعارا
لم تكبري كبر الجمال بناظري
وازددتُ فيك محبةً وقرارا
لا تحسبي أيام عمرك بيننا
ما زدتِ عمرا أنتِ زدتِ وقار
وأسيرُ وحدي في الطريقِ كأنني
طِفلٌ تشرّدَ في الحياةِ سنينا
ليسَ الضياعُ بأن أسيرَ بمُفردي
حينًا أرى حُزني، وأضحكُ حِينَا
فلطالما أخفيتُ نبضَ مواجعي
وطويتُها كي لا أعيشَ حزينا
إن الضياعَ بأن أذوبَ صبابةً
من أجلِ قلبٍ لا يذوبُ حنينَا
سامح حنيني إن أتاكَ وأزعجك
أو مرّ في أذُنيك صوتي المرتبك
أخفيتُ أشواقي وتفضحُ نبرتي
والدربُ خان خُطاي حينَ مررت بك
بالأمس قلبي من فِراقك قد نوى
ان لا تعود دُروبنا أو تشتبك
واليوم قلبي من حنينك قد طغى
ما أسهل الغفران وماأصعبك
اني احبك كل الناس تعرفها
والياسمين مع الاغصان يحكيها
حتى العصافير في شدوها نغم
حروف اسمك اشعار تغنيها
اني احبك لكل الخلق اعلنها
مشاعر الحب كيف القلب يخفيها
اني احبك حبا لا مثيل له
وغيث حبك للاوصال يرويها
ما طال ليلي الا وانت فيه معي
نبضا بصدري وانفاسا تعديها
لا تفطميني عـن هـواك فإننـي
طفلٌ عصـي طبعـه لا يفطـم
هـزي نخيلك أطعمينـي قبـلـة
ثـم اتركينـي عاشقـا أتنـعـم
أنا إن ذكرت لك القديـم فإنمـا
تاريخ حبـك فـي كيانـي أقـدَم
لا تحسبي أنـي عشقتـكِ لاهيـا
قدر علينـا أن نحـب ونحـرم
أنتِ التي أرخت علي جناحهـا
ورنـت إلي وثغرهـا يتبـسم
أخفيت عنك الهوى كي لا تفارقني
وأصعب الحب حب بان تلميحا
حملت بالأمس أشواقا معذبة
وأحمل اليوم قلبا منك مذبوحا
فاذهب رعاك الذي أعطاك منزلة
في النفس حتى قتلت القلب والروح
زيدي جمالاً يا لمى و تألقي
ما النور في دنيايَ إنْ لمْ تُشرقي
يا زهرةَ الروح التي قد أينعت
في روضه العمر المسافر أشفقي
لكِ أن تتيهي بين أزهارِ الرُّبا
فالحسنُ فيكِ سجيةٌ ، لم يُخلقِ
و بسحرِ عينيْ ظبيةٍ عربيةٍ
تيهي ، فإن السحرَ أعجزَ منطقي
يا غائبة وصميم الروح مسكنها
إني أراك بعين القلب لا البصرِ
أنا الغريب إذا ما غِبتَ يا سكني
أنت المقيمة برغم البعد عن نظري
في البعد ما طاب لي عيش ألذ به
لا حبذا عمري من غيركم يسري
أفدي الحبيبة وإن طال البعاد بها
هي الحياة وسر الروح والعُمُرِ
أهوى لقاك فهل بالطيف تاتيني
يا أروع الناس هذا البعد يبكيني
تاهت خطاي وظل البعد يؤلمني
والنار تعصف في روحي وتكويني
حلو الديار غدت من بعدكم طللاً
و أشعل الفقد هاً في شراييني
كل الكرام على اثاركم رحلوا
يا كوكب الشعر يا أبهى دواويني
فليس بعيد الفقد يسعدني
ولا بهيج حياة بات يغريني
أقبل فأنت على الفؤاد مؤمر
والقلب ليس مخالفا ما يؤمر
مهما تصور حجم حبك في الحشا
فأنا أحبك فوق ما تتصور
إن غبت عن دنيا غرامي لحظة
ما تنفع الدنيا تطول وتقصر
أقبل فأنت إمام قلبي في الهوى
لك معبد بين الظلوع ومنبر
يا من لها في ثنايا الروحِ منزلةٌ
بين النساءِ لها تاجٌ على الراسِ
أنتِ المَحبَةُ في قلبي أُعاقرُها
والشوقُ انتِ وانتِ نبعُ احساسي
لم يعرفِ القلبُ الّاكِ ليعشَقَها
أنتِ الصَبابةُ دونَ الخَلقِ والناسِ
واللحنُ أنتِ وأنغامٌ على وَترٍ
كم داعبتْ طيفَ أحلامي ووسواسي
كيف السبيل وقد شطت بنا الدار
أم كيف أصبر والأحباب قد ساروا
ومنزل الأنس أضحى بعد ساكنه
مستوحشا حين غابت عنه أقمار
ما كان أحسننا والدار تجمعنا
والشمل متصل والعيش مدرار
يا ساكنين بقلبي أينما رحلوا
وراحلين بقلبي أينما ساروا
غبتم فأظلمت الدنيا لغيبتكم
وضاق من بعدكم رحب وأقطار
لوكنت اعلم أن النوم يجمعنا
أغمضت جفني وبتُ الدهر نعسانا
كم نائم في رياض الروح مرقده
وذاهنِ من سياط الشوق قد عانى
متى تنام حتى يرتوي حلم
من اللقاء فإن الصحو أعيانا؟
وهل لنومة أهل الكهف من سبل
عليّ أنام بكهف العشق أزمانا؟