فَتْك:
هذه صورة جوية لإحدى القرى الشرقية في المهرة، وتُعرف باسم (فَتْك)، وعُرّبت ب (الفتك)، وكنتُ أظن أن الاسم مرتبط بالشدة والقوة والبطش، وبعد تدقيق تبيّن غير ذلك، إذ إن معنى (فتك) هو المخرج، وتحديدا مخرج الوادي، وفي المهرية: فْتُوك بمعنى خَرَج، وفْتَّك بمعنى خرجتُ.
دمتم بخير🌹
(الحليب) في اللغة المهرية (شْخُوف) بنطق الشين جانبية، وهذة اللفظة حميرية، جاء في لسان العرب: "الشخاف: اللبن، حميرية، قال أبو عمرو: الشخف: صوت اللبن عند الحلب، يقال: سمعتُ له شخفًا... وبه سُمّي اللبن شخافا". وقد أمال المهريون الألف إلى الواو، فبدل أن يقولوا: شخاف، قالوا: شخوف.
مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يزيح الستار عن إصداره السادس، كتاب (دور المهرة في مقاومة الغزو البرتغالي في القرن السادس عشر الميلادي.. مع مقدمات تاريخية لما سبق ذلك من أحداث) للباحثة: نورا سالم حسن بن معيلي، وهو أولى الرسائل العلمية المطبوعة من قبل المركز.
مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يزيح الستار عن إصداره الحادي عشر (مهرة في مصادر اللغة والأدب.. لسانها، إبلها، طائفة من أخبارها) طبعة ثانية. يتألف الكتاب من ثلاثة فصول (اللغة، الإبل، الأخبار)، ويقع في مائتي صفحة من القطع المتوسط.
صورة الغلاف بعدسة المبدع: محمد عصيان الجدحي
رحم الله الدكتور سالم الصوافي
رحمة واسعة
أصبحت ضيف الله في دار الرضا
وعلـى الكـريم كـرامـة الضيفان
تعفو الملوك حين النزول بساحهم
كيف النّزيل بساحة الرحمنِ
رحمك الله
آنسك الله
عوّضك الله جنة الخلد
مع النبيين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا
التلقين في النحو- لأبي إسحاق إبراهيم بن أبي عبّاد... تحقيقٌ ودراسة، عملٌ علميٌّ جديدٌ بالاشتراك مع أ. د. صادق العي. يصدر هذا الكتاب بحمد الله عن دار الكتب العلمية ببيروت، وهو إصداري الحادي عشر في المكتبة العربية. خالص الشكر للزميل الدكتور: نواف حكمي الذي ساعدنا في نشر هذا العمل.
ورقية علمية عنوانها: المنجز البحثي العربي الحديث في اللغة المهرية: جهود مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث أنموذجًا، أعددتها بالشراكة مع الدكتور سعيد القميري، ضمن أعمال مؤتمر (الإنجازات البحثية الحديثة في العلوم الإنسانية) برعاية كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الشرقية.
مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يزيح الستار عن إصداره السابع، كتاب (الحكاية الشعبية المهرية: مقاربة مورفولوجية في ضوء منهج بروب.. حزييت ليلانوت نموذجا)، للباحث الدكتور: مسعد عامر سيدون كلشات، ومن المتوقع أن يتوفر الكتاب قريبا في مكتبة عدن بالغيضة، وخزانة الأحقاف بصلالة.
مازال أهل المهرة يطلقون لفظة (جِبُّونِتْ) على صلاة العيد، والطريف أن هذة الكلمة عربية فصيحة، فمن معاني (الجَبّانة) في معاجم اللغة: المصلى العام في الصحراء، ومن شواهد ذلك أيضا ما تنقله كتب الفقه الإسلامي من خلاف في حكم الأضحية، حيث جاء في بعضها: ولو ضَحَّى بعد صلاة أهل الجبانة...
كثيرا ما أدققُ النظر في كلمات مهرية مثل: هايوم بمعنى الأيام، هاولي بمعنى الأول، هاخر بمعنى الشيخ المسن، هَيْب بمعنى الأب، هَام بمعنى الأم. أدققُ النظر في حرف الهاء التي في أولها، وغالبا ما ينصرف تفسيري إلى أنها أداة تعريف، إذ ثبت في السامية القديمة أن الهاء فيها كانت عنصر تعريف.
المهرية والأمهرية:
المهرية لغة عربية جنوبية قديمة من فصيلة اللغات السامية وهي لغة قبائل مهرة، والأمهرية لغة إقليم (أمهرة) في هضبة الحبشة، ظهرت على أنقاض الحبشية (الجعزية)، ونشأت كلغة للمسيحيين هناك لا للمسلمين، ووصفها بعض المستشرقين بأنّ آدابها كانت عالة على الآداب المسيحية.
طبعة ثانية مزيدة ومنقحة من كتاب النحو الجامعي الميسر قواعد وتطبيقات، صدرت هذه الأيام عن دار الكتب العلمية ببيروت، وتقع في نحو أربعمائة صفحة من القطع المتوسط. خالص الشكر للزميل الكريم د. نواف حكمي - أستاذ النحو والصرف المشارك في جامعة نجران الذي ساعدني في نشر الكتاب عبر هذه الدار.
مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يزيح الستار عن إصداره العاشر: الطبيعة في شعر محمد بن عمار الأندلسي المهري: دراسة فنية، للباحث: محمد عبد العزيز بن جعفر كلشات، وهو في أصله رسالةٌ علمية نال المؤلف بها درجة الماجستير في اللغة العربية من كلية التربية بالمهرة، ويقع في ٢٠٠ صفحة.
وأنا أقرأ سورة الكهف اليوم توقفتُ عند قوله: ( لقد جئت شيئا إمرا)، وقد فُسّرت (إمرا) بالشيء العظيم من المنكر، أو الأمر العظيم الشنيع. ما شدّني أن المهرية ما زالت تستخدم هذا اللفظ بالمعنى ذاته، فيُقال: (آمِر) بمعنى: عظيم وشنيع، و ( غيج آمر) بمعنى : رجل أتى شيئا منكرا غير مقبول.
متى تصبح اللغة مهددة بالانقراض؟
١. عندما لا تستعمل عادة في الحياة اليومية.
٢. عندما لا تستعمل في الإعلام ولا في وسائل الاتصال.
٣. انحسار أعداد المتحدثين بها.
٤. عدم انتقالها عبر الأجيال.
٥. لا حضور لها في التعليم.
السؤال: هل المهرية في طريقها إلى الانقراض؟
(الركبة) إحدى أعضاء جسم الإنسان، وتذكر الدراسات أن هذه الكلمة حصل فيها قلب مكاني في اللغة العربية، وأصلها (بُرْكة)، ومما يعضد ذلك أنها في الأكدية birku، وفي العبرية berek، وفي الآرامية burka، فإذا علمنا ذلك أدركنا أن إطلاق اللغة المهرية على هذا العضو (بَرْك) له أصل ساميّ قديم.
المُعلم في النحو لأبي الكرم المبارك بن فاخر البغدادي (ابن الدباس) المتوفى سنة ٥٠٠ هجرية (تحقيق وتقديم)، إصداري الثالث عشر في المكتبة العربية، يتوفر الكتاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب، دار ملامح للنشر والتوزيع، القاعة ٢، جناح B4
سربيت:
جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أصبح معافى في بدنه، آمنًا في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. وفي اللغة المهرية يقال (سربيت) بمعنى العائلة أو الأسرة في توافق دلالي واضح مع العربية الفصيحة، فهي (سرب) لحقتها علامة التأنيث (يت).
يُلاحظ في المناطق الغربية من المهرة تغيرٌ في نطق بعض الأصوات، حيث تغيرت الثاء إلى التاء كما في (ثْرُهْ - تْرُهْ) ومعناها اثنان، وتغيرت الذال إلى الدال كما في (ذومه - دومه) ومعناها هذا. وهذا التغير تغيرٌ ساميٌّ قديم، أرجعه موسكاتي في كتابه المدخل ص ٥٧ إلى الألف الأول قبل الميلاد.
شحر مهرة وأعلامه المهاجرون، كتاب تعقّب في قسمه الأول مصطلح (شحر مهرة) في المصادر العربية، فبحث عن ما كُتب عنه، ونقّب عن ما قيل عنه عبر مراحل زمنية مختلفة ومتقدمة. وصنع في قسمه الثاني معجما لأعلام (مهرة) الذين اشتروا في التراث العربي والإسلامي في حقولٍ علمية شتى.
بَطَْح:
قال ابن منظور في لسان العرب: "بطحاء الوادي: ترابٌ ليّن مما جرّته السيول، والجمع: بطحاوات وبطاح"، ٤٤٠/١. والتراب عند أهل المهرة (بَطْح) والجمع (بِطْحَيْن)، وربما تناسب هذا المسمى مع مكونات التربة في بلاد مهرة، إذ معظمها ترسبات طمي وغرين.
وأنا أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك وواتساب لفت انتباهي خطأ السواد الأعظم في كتابة كلمة (لكن) و (ذلك) حيث يكتبونها (لاكن) و (ذالك) . للإيضاح: هذه الألف تُنطق ولا تُكتب. ومثلها تماما: هذا، وهذه، ومن الخطأ كتابتها: هاذا وهاذه. ودمتم بخير.
(الموقوذة) من المحرمات على المسلمين، وهي ما ضُرب بعصا أو حجر حتى مات من الحيوانات. الطريف أن المهرية مازالت تحتفظ بهذا اللفظ لذات المعنى، فيقال: (مِقْذيُوت)، كما يقال في بعض العاميات (مقذى) إشارة إلى مكان حساس قد يكون سببا في الوفاة.
من ملحوظات الشيخ عامر أحمد المهري، له التحية
حيشوف:
عندما يُعجب المهري بشيء ما رآه أو سمع عنه ربما قال (حيشوف). من مدة وأنا أفكر في هذه اللفظة ومصدرها، ولم أصل إلى نتيجة نهائية، بيني وبين نفسي أقول: ربما تكون من (حي ذا الشوف)، وهي عبارة متداولة بين الناس للتعبير عن الإعجاب، وربما تكون من مصدر آخر قد تكشفه لنا الأيام.
مازلت اللغة المهرية تحتفظ باستعمال الكاف علامة للمتكلم، فتقول في الفعل خرجتُ = خْرَجْك، وفي سرتُ = سْيَرْك، في كتبتُ = كْتَبْك. ومازال هذا الاستعمال مسموعا على ألسنة بعض أهل اليمن، حيث يقول بعضهم (قُلْكُ) بدل قلتُ، كما ظهر هذا الاستعمال واضحا في بعض النقوش العربية الجنوبية.
🌹🌹
مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يزيح الستار عن إصداره الثالث عشر (الاشتقاق: بين العربية والمهرية دراسة صرفية ) للباحثة: شيخة علي سالم باكريت، وهو في أصله رسالةٌ علمية نالت المؤلفة بها درجة الماجستير من كلية التربية بالمهرة، ويقع في ثلاثمائة وإحدى وعشرين صفحة من القطع المتوسط.
بينما كنت أتبادل أطراف الحديث اليوم مع زميل عمل، شدّ سمعي قوله: (كان في القرنة)، وهو يقصد في زواية الفصل الدراسي. ما لفت انتباهي أن اللفظة ذاتها في المهرية بالمعنى ذاته مع اختلاف في النطق (ڨِرنيتْ)، عدتُ بعدها إلى معاجم العربية للتحقق التثبت، فوجدت فيها فعلا أن قرنة البيت زاويته.
مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يزيح الستار عن إصداره التاسع (الجملة بين العربية والسقطرية... دراسة نحوية)، للباحث: أحمد عيسى الرميلي، وهو في أصله رسالةٌ علمية نال المؤلف بها درجة الماجستير في اللغة العربية من جامعة حضرموت، ويقع في أربعمائة وخمس وعشرين صفحة من القطع المتوسط.
رب لك الحمد، وبإذن الله تعالى يكون إضافة مميزة للمكتبة العربية والإسلامية. خالص الشكر لدار الكتب العلمية ببيروت على نشرها الكتاب، والتحية للأخ العزيز والزميل الكريم: الدكتور نواف حكمي - رفيق رحلة التحقيق.
المهرية والأمهرية:
المهرية لغة عربية جنوبية قديمة من فصيلة اللغات السامية وهي لغة قبائل مهرة، والأمهرية لغة إقليم (أمهرة) في هضبة الحبشة، ظهرت على أنقاض الحبشية (الجعزية)، ونشأت كلغة للمسيحيين هناك لا للمسلمين، ووصفها بعض المستشرقين بأنّ آدابها كانت عالة على الآداب المسيحية.
تُلاحظ لدى بعض الناطقين باللغتين المهرية والشحرية ظاهرة قلب السين صادًا أو العكس، فيقول بعضهم في (اصبرْ) = اسبرْ، وفي (خمسة) = خمصة. الطريف أن هذه الظاهرة كانت حاضرة عند بعض قبائل العرب قديما، فبنو العنبر من تميم كانوا يقلبون السين صادًا، وبنو ربيعة كانوا يقلبون الصاد سينًا.
استعملت اللغة السامية القديمة لفظة (عَمْ) بمعنى (الأب الكبير)، ومن يدقق في اللغة المهرية اليوم سيلاحظ أنها احتفظت بهذا الاستعمال، إذ يطلق على الجَدّ فيها (عُوم)، والجدّ أبٌ كبير، وغالبًا ما تُبدل العين همزةً للتخفيف فيُقال (أوم)، وكذلك الجَدّة، هي في المهرية (عَمِيت أو أَمِيت).
تستعمل بعض مناطق المهرة لفظة (وَيْني) للدلالة على الإشفاق أو الرحمة أو العطف أو الحنان. لا أدري إن كانت هذه اللفظة في أصلها (أويني) ثم حُذفت الهمزة تخفيفا؟ إذا ثبت ذلك فالكلمة (عويني) ثم قُلبت العين همزة (أويني)، و(عويني) مستعملة في بعض عاميات المنطقة والخليج بالمعنى نفسه.
نُوضِحْ:
يقول أهل المهرة: نُوضِحْ بنطق الضاد جانبية احتكاكية بمعنى: أراق الماء أو سكبه، ونِضْحِك بمعنى: أرقتُ الماء سكبتُه، ونِضْحِمْ بمعنى: أراقوا. وفي معاجم اللغة: الناضح الذي ينضح الماء، ومن الأقوال السائرة بين الناس: كل إناء بما فيه ينضحُ.
دمتم بخير 🌹🌹
لهذه المدينة مساءات بطعم خاص، طعم مغلّف بالهدوء، هي مكان مناسب جدا لأصحاب الأمزجة الخاصة، ولمن ينشدون البعد عن الضوضاء والضجيج. بلا شك، سأفتقد يوما هذا الهدوء والجمال، وربما كان الافتقاد قريبا، وقريبا جدا.
أسعد الله مساء الجميع من عروس الربع الخالي شرورة
معاجم اللغات العربية الجنوبية:
صنّف المستشرق البريطاني جونستون ثلاثة معاجم لثلاث لغات عربية جنوبية هي: معجم اللهجة الحرسوسية في العام ١٩٧٧م، ومعجم اللهجة الشحرية في العام ١٩٨١م، ومعجم اللهجة المهرية في العام ١٩٨٧م، وتوفي قبل أن يصدر معجمه المهري ذا ال ٧٤٧ صفحة بأربع سنوات.
تشيع في اللغة المهرية ظاهرة قلب العين همزة فيقال: أبد الله بدل عبد الله، وألي بدل علي، بل تكاد العين تختفي من المهرية اختفاء شبه تام. وهذا القلب ظاهرة صوتية في بعض اللغات السامية القديمة منها الأكدية لغة بلاد الرافدين. ينظر: مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن ص ٧٧.
صِرفيت:
هو اسم مشترك لمنطقتين متجاورتين على الحدود اليمنية العمانية، ومنها جاء اسم المركزينِ الحدوديينِ كذلك، وصرفيت في المهرية: الحجارة المساء التي لا يوجد عليها شيء من تراب أو شجر أو حشائش أو غيرها، وفي كتب اللغة العربية: الصرف: الخالص من كل شيء.
الصورة من صرفيت العمانية.
ألوك بيض:
قد يحسن أحد أبناء المهرة التصرف في أمر ما، فيُثني عليه أحدهم بقوله: (أَلُوكْ بْيَضْ أو عَلُوك بْيَضْ)، بنطق الضاد جانبية احتكاكية فيها شيء من التفشي. وربما فُسرت هذه الجملة أو تُرجمت ب: علاك البياض، أو كما نقول في بعض العاميات: بيّض الله وجهك. وربما كان لها تفسير آخر.
الإعلان عن محاور مؤتمر (المهرة عبر التاريخ) المقرر انعقاده في أكتوبر القادم ٢٠٢٢م بمدينة الغيضة عاصمة المهرة، والذي ينظمه مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر بالشراكة مع مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث. مؤتمر علمي دولي من الوزن الثقيل إن شاء الله.
استعملت اللغة السامية القديمة لفظة (عَمْ) بمعنى (الأب الكبير)، ومن يدقق في اللغة المهرية اليوم سيلاحظ أنها احتفظت بهذا الاستعمال، إذ يطلق على الجَدّ فيها (عُوم)، والجدّ أبٌ كبير، وغالبًا ما تُبدل العين همزةً للتخفيف فيُقال (أوم)، وكذلك الجَدّة، هي في المهرية (عَمِيت) أو (أَمِيت)
مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يزيح الستار عن إصداره الثاني عشر (الفصائل النحوية بين العربية والسقطرية: دراسة تقابلية) للباحث : كيوف الجزلاوي السقطري، وهو في أصله رسالةٌ علمية نال المؤلف بها درجة الماجستير في اللغة العربية من جامعة حضرموت، ويقع في ٤٥٠ صفحة من القطع المتوسط.
جاء في سورة الحشر في الآية التاسعة: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، وقد فسر أهل العلم (خصاصة) بالحاجة والفقر وسوء الحال. الطريف أن اللغة المهرية مازالت تستعمل اللفظة بالمعنى نفسه، مع إمالة الألف إلى الواو، ونطق الصاد احتكاكية، والوقوف على التاء المربوطة بالتاء (خْصُوصِت)
عروس الربع الخالي شرورة هذا المساء بعد رفع منع التجول بشكل كامل، هذا بدت كما كانت دائما، هادئة تفوق الهدوء، جميلة تفوق الجمال. حرسها الله بعينه التي لا تنام.
تظهر في الصورة كليتي العتيدة: كلية العلوم والآداب.
دْفُور:
قال ابن منظور: "الدفر: الدفع، دفرَ في عنقه دفرًا: دفع في صدره ومنعه"، ثم نقل عن ابن الأعرابي قوله: "دفرته في قفاه دفرًا، أي: دفعته". ويقول أهل المهرة: (دفور) بمعنى دفع، و(دِفْرِي) بمعنى: دفعني، و(دْفَرْكْ) بمعنى: دفعتُ، و(دْفُورِمْ) بمعنى: دفعوا،.... تحياتي للجميع 🌹
اللون الأبيض في اللغة المهرية (لْبُون)، وربما حدسنا بأنه مأخوذ من اللبن لبياضه، غير أن هذا الحدس يحتاج إلى دليل، والدليل عند ابن منظور في معجمه الشهير لسان العرب، قال: "التلبينة: حساء يُعمل من دقيق أو نخالة، ويُجعل فيها عسل، سُمّيت تلبينةً تشبيهًا باللبن لبياضها ورقتها"
تُلاحظ لدى بعض الناطقين باللغتين المهرية والشحرية ظاهرة قلب السين صادًا أو العكس، فيقول بعضهم في (اصبرْ) = اسبرْ، وفي (خمسة) = خمصة. الطريف أن هذه الظاهرة كانت حاضرة عند بعض قبائل العرب قديما، فبنو العنبر من تميم كانوا يقلبون السين صادًا، وبنو ربيعة كانوا يقلبون الصاد سينًا.
دِرَّاعِتْ:
الدُّراعة أو المِدرع: ضرب من الثياب التي تُلبس، وقيل:جُبّة مشقوقة المقدَّم، ويُطلق أهل المهرة على القميص الذي يلبسونه عادة مع المئزر (دِرَّاعِات)، وهي في الأصل لنوع من القمصان قديم، لم تكن توجد فيه الأزرار كما هو الحال اليوم، وعادة ما تُقلب العين في هذه اللفظة همزة.
مركز اللغة المهرية يزيح الستار عن إصداره الرابع عشر (الجملة بين العربية والمهرية... دراسة نحوية) للباحثة: آمنة عامر سعيد مكي، وهو في أصله رسالةٌ علمية نالت المؤلفة بها درجة الماجستير في اللغة العربية، ويقع في ثلاثمائة وسبع وثمانين صفحة من القطع المتوسط.
"كوكب أصله kabkab (كبكب) والباء الأولى صارت واوًا في بعض اللغات السامية، وأُدغمت الكاف الثانية في بعضها نحو kakkabu في الأكدية، ولم تبق سالمة على حالها إلا في المهرية، فالكوكب فيها kabkib (كبكيب)"
التطور النحوي للمستشرق براجشتراسر ص ٩٧.
"هناك أيضًا في النقوش العربية الجنوبية الإله (ورخن)، والظاهر أنه كان يدل على الهلال، فقد استُعملت في اللغات السامية كلها تقريبا ألفاظ مشابهة لهذه اللفظة لمعانٍ متصلة بالهلال منها: يِرَحْ بالعبرية، ويَرْحا بالسريانية والآرامية، وأرخو أو ورخوا بالآشورية، وأَرَخ بالبابلية، يتبع
جاء في سورة الكهف: (فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا) ، وقد فسّر المفسرون (خرجا) ب (الأجر) أو (الجُعل) مقابل عمل ما. الطريف أن المهرية مازالت تستعمل إلى اليوم لفظة (خَرْج) بمعنى قريب هو (المصروف) الذي يمنح للابن مثلا لقضاء احتياجاته.
جاء في بعض معاجم اللغة العربية: "والتغمغم: الكلام الذي لا يُبيّن". ويقول أهل المهرة (غُمْغُومْ) لمن تكلم بكلام غير مفهوم، أو لمن تحدّث بحديث ليس واضحا.
تجري الرياحُ كما تجري سفينتُنا
نحنُ الرياحُ و نحنُ البحرُ و السفنُ
إنّ الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ
يلقاهُ لو حاربَتْهُ الإنسُ والجنُّ
فاقصدْ إلى قممِ الأشياءِ تدركها
تجري الرياحُ كما رادت لها السفنُ
رحم الله الشاعر والصديق والقريب:
علي عوض سلمان
رحمة واسعة
أمسيتَ ضيفَ اللهِ في دار الباقي
وعلى الكريم كرامة الضيفانِ
إن الأكابر يكرمون نزيلهم
كيف النّزيلُ في ساحة الرحمنِ
رحمك الله
آنسك الله
عوّضك الله جنة الخلد مع النبيين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا
خالص التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير واليمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير.
كتاب: المهرة ذكريات وخواطر وأشجان ... الإصدار الثاني لمركز اللغة المهرية للدراسات للدكتور: أمين عبدالله اليزيدي، وهو يقع في أربعمائة وإحدى وثلاثين صفحة، جمع المؤلف مادته العلمية خلال فترة عمله في المهرة التي تزيد عن عشرين عامًا. وهو إن جاز التعبير - ذكريات لغوية وأدبية مهرية.
أسماء الإشارة في اللغة المهرية:
ذهْ أو ذُوم أو ذُومه = هذا.
ذِهْ أو ذِيم أو ذِيمه = هذه.
لْيِهْ = هذان وهاتان.
لْيُوم أو لْيُومَهْ = هؤلاء.
لْيِيك = أولئك.
ذِيكْ = ذاك أو ذلك.
بُهْ = هنا.
حْلَوْكْ هْلَوْك = هناك.
دمتم سالمين 🌹🌹
المسمارية:
كتابة وليست لغة، استعملها الأكاديون (سكان العراق القديم)، وسميت بهذا الاسم لأنها اعتمدت على رموز تشبه المسامير، وكانت هذه الكتابة كتابةً مقطعية تصل عدد مقاطعها إلى ٨٠٠٠ مقطعا يُستعمل منها ٢٠٠٠ مقطعا بكثرة، وقد استعملتها من بعد لغات كالبابلية والآشورية والفارسية القديمة
لماذا علينا أن نهتم باللغات؟ وتحديدا المهددة منها بالاندثار؟
١. لأننا في حاجة إلى التنوع.
٢. لأن اللغات تعبر عن الهوية.
٣. لأن اللغات مستودعات للتاريخ.
٤. لأن اللغات تسهم في ��لخيص المعرفة البشرية.
٥. لأن اللغات في حد ذاتها ممتعة.
ديفيد كريستال في كتابه (موت اللغة)٠
من طرائف النحويين:
ذهبت امرأة إلى بيت أحد النحويين لتسأل عن أبيه الطبيب كي يعالجها، فلما فتح لها النحوي الباب خشيت أن تخطئ الإعراب أمامه فقالت: «هل أباك أبيك أبوك ها هنا؟»، فأجابها النحويُّ: «لا لي لو، ليس هنا» 😁
ديوان حاج علي دعكون
صدر ديوان الشاعر حاج علي دعكون في العام ٢٠١١م، بتقديم وترجمة الأمريكي: صمويل ليبهايبر، وقد حملت هذه المجموعة الشعرية اسم (ديوان حاج دعكون... مجموعة من الشعر المهري)، وأصدرها المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية. يقع الكتاب في نحو مائتي صفحة من القطع المتوسط.
عندما تتعامل مع العمالة الآسيوية يلفت سمعك طريقة نطقهم لبعض الأصوات في كلمات عربية، ف (خبز) ينطقها بعضهم (كُبز)، و (زين) = (جِين)، ويمتد هذا التغير الصوتي إلى اللفظة الانجليزية (زيرو) التي تصير (جير��).. تبدلات صوتية يحار الباحث في تفسيرها.
أسعد بمداخلاتكم.
خالص التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير واليُمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير 🌹🌹
ووَرخْ بالعربية اليمنية والحبشية، وكلها بمعنى القمر والهلال والشهر. ومنها جاء في العربية الفصحى الفعل: أَرّخَ، أي: حسب حساب الأيام والشهور على دورة القمر". الساميون ولغاتهم ص ١١٦.
الناطقون بالمهرية يعرفون أن (ورخ) بمعنى شهر.
دمتم بخير 🌹
مع المهرية:
قال تعالى في سورة قريش: (لإيلاف قريش إيلافهم... )، وقد فُسّرت كلمة (إيلاف) ب (العادة)، أي: عادة قريش عادتهم رحلة الشتاء والصيف. ومازالت بعض العاميات العربية تقول: (والِف على كذا...) بمعنى معتاد، والمهرية مثلها، إذ يقال فيها مثلا: وَلْف جِيد، بمعنى: عادة طيبة أو جيدة.
مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يزيح الستار عن إصداره الثامن، ديوان الراحل غريب خميس الكوش، الشاعر الشعبي المشهور في مدينة الغيضة، والذي ولد في منطقة العبري وعاش وتوفي فيها، وكتب منها قصائد شعرية متنوعة، سارت بعضها على ألسنة الناس. ومن المتوقع أن يتوفر قريبا في المكتبات.
من معاني (حَرَفَ) في العربية: أمال وبدّل وغيّر ال��تجاه، فيقال: حَرَف المسار. جاء في القرآن: يحرفون الكلم عن مواضعه، أي: يميلون به عن مواضعه. الطريف أن المهرية مازالت تستعمل الفعل بالمعنى ذاته، فيقال: (حْرِيف) بمعنى: افسح الطريق، أو مِل عن الطريق، أو غير اتجاهك لأتمكن من العبور.
من معاني (حَرَفَ) في اللغة العربية: أمال وبدّل الاتجاه، فيقال: حَرَف المسار، ومن معانيه أيضا: غيّره وصرفه عن معانيه. الطريف أن اللغة المهرية مازالت تستعمل الفعل بالمعنى ذاته، فيقال: (حْرِيف) بمعنى: افسح الطريق، أو مِل عن الطريق، أو غير اتجاهك لأتمكن من العبور.
أسعد بمداخلاتكم.
حسان بن ثابت في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لـمّـا رأيــتُ أنــوارَه سـطـعــت
وضعتُ من خيفتي كفّي على بصري
خـوفـاً على بصري من حسنِ صورتِه
فلـستُ أنـظـرُهُ إلا عـلـى قـدري
روحٌ من النـورِ في جسمٍ من القمرِ
كـحـليـةٍ نُسجـتْ مـن الأنجـمِ الـزهرِ
جاء في لسان العرب لابن منظور: ثرى فلانٌ التراب والسويق إذا بلّله، ويقال: ثِرْ هذا المكان: أي: بلّله. وأرض مثرية: إذا لم يجف ترابها. وعند أهل المهرة (ثْرُهْ) بمعنى: بلّل، و(ثْـرِيّمْ) بمعنى: بلّلوا... وقول ابن منظور صريح في أنّ لفظة (ثرى) بهذا المعنى من الفصيح المهجور في الاستعمال