هكذا كانت البهجة ترفرف على البيوت في القرى الأحسائية الشيعية قبل عام ٧٩ م المشؤوم ، حيث اندلاع الثورة الإيرانية البائسة ، وانطلاق الصحوة المذهبية الشيعية المتطرفة .
إنها حكاية مقتل الفن الأحسائي
التي سأرويها لكم قريبا .
هنا مشهد للعرضة الشعبية في أحد الأعراس الأحسائية .
رحم الله د . صلاح فضل الذي رحل قبل أن يشهد هذه "المهزلة البشرية" على حد تعبير د . علي الوردي .
من المعيب على بعض الشعراء والمثقفين أن يجاملوا ويرقعوا لهكذا فضيحة ، لم يتورع مرتكبوها عن الإصرار عليها ، ودفعها بفضيحة أخرى !!
هل تعلمون أن صفحة أمير الشعراء قد حذفت تغريدة المقطع ؟!
مازالت المرأة الأكثر إبداعاً وإتقاناً في أداء وغناء القصيدة العربية الفصيحة ، بل مازالت تستطيع أن تضيف إليها روحا غير تلك الروح التي بثها الشاعر فيها !!
في هذه السلسلسة سأضع بعض القصائد الفصيحة التي أبدعت في غنائها بعض الفنانات العربيات ، ولن أستغني عن آرائكم ومساهماتكم .. تحياتي
من أرجعكْ؟
ضاع الطريق وضيّعكْ
من وزّعكْ ..
في كل شبرٍ بالحياة وجمّعكْ؟
من روّعكْ ..
من بعد ماذقت السلام وأوجعكْ؟
من لوّعكْ ..
مذ لمّ ماينمى إليك وودعكْ؟
من أودعك ..
نبض الفؤاد لدى الفراق وأسمعكْ؟
من أبدعك ..
في كل نصٍ قد كتبت وشيعكْ؟
من أطمعكْ ..
في أن تغامر بالغرام وشجعكْ؟
رجوتُكَ خذها .. حلالٌ عليكْ !!
حلالٌ وأنتَ الذي لفَّ غيمَ العناءِ على رأسِهِ كي يضيءَ بهِ البرقُ .. أورقْ كثيراً وقلْ للحقولِ التي أجدبتْ إنّ " في الأرضِ ما يستحقُّ الحياةَ " بهوْنٍ ، وإنّ الغنى أنْ ترى اللهَ فيما حصدتَ وفيما جمعتَ وفيما سينبتُ في موسمٍ شحّ بالماءِ في راحتيكْ !!
للآن أتساءل
لماذا آثرت ولادة بنت المستكفي ابن عبدوس الثقيل الدم القبيح الشكل الخفيف العقل التافه في سلوكه على ابن زيدون الشاعر الأنيق الذكي اللماح ذي المكانة الإبداعية والثقافية الذي تفانى في حبها وخلدها بقصائده وتجاوز خطيئتها بحقه ، ومع كل ذلك أصرت على الوحل !
في رأيكم لماذا ؟!
حينما تكون محموما متعباً فإنّ خير من يطببك ويطبطب عليك ابنتك .
كم استطاعت هذه الملاك وهي تتعهدني بالكمادات وتدلك أطرافي بعد أن عادت من تطوعها الطبي أن تستل من جسدي الوجع بعبقرية الانتماء الأصيل .
يا سادة
رحمة أن تكون بحياتك إنسانة تحبك بقلب وذلك لا يتجلى إلا في مثل هذه اللحظات .
مرّوا كأنَّ
الهوى ما مسّهمْ أبدا
ولاأحبّوا على رغمِ الضّنى أحدا
ولا تزاحمَ
شوقٌ عندَ بابِهمُ
ولا سقى مهجةً حرّى ولا ورَدا
للهِ درّهمُ
ما حمَّلوا ولِعاً
جفا ذنوباً وإنْ أُوذوا بما وعدا
أولاكَ أجملُ
خلقِ اللهِ ما حفظتْ
لهمْ يدُ البينِ لا روحاً ولا جسدا
قومي لنرقصَ
ما استطعتِ طويلا
ونعيد أيامَ الجنوبِ الأولى
وخذي
يميني كي نغنّي للهوى
أحلى الأغاني بكرةً وأصيلا
في مسرحٍ
ملأَ الحياة وأنتِ من
ملأتْ دناني دهشةً وذهولا
ومشيتِ نحو
اللحن مشيةَ مؤمنٍ
بالفنّ حتى كنتِ أقومَ قيلا
لاتعتبي
إلا على الوقتِ الذي
مازال يطفئُ في الورى القنديلا
كل النساءِ
إذا ابتسمنَ (جويلُ)
وإذا رقصنَ فقاتلٌ وقتيلُ
غنّتْ
فأبهرتِ الجماهير التي
ركضتْ بها للمستحيلِ خيولُ
وتعطّفتْ
بين الكمنجةِ والهوى
ليذوبَ في قدح المساءِ أصيلُ
ومشتْ على
وتر الحياة فصاح في
سرب الحبارى ملعبٌ مأهولُ
لاتنظري
إلا إليكِ فكل ما
فعل الإلهُ بكربلاءَ جميلُ !!
عضّي على
شالِكِ المنسوجِ منْ ولعي
ففي خلاياهُ ما يكفي منَ الدًلعِ !!
وجمّعيهِ
فما زالتْ زخارفُهِ
تحنو كسربِ يماماتٍ على طمعي
شدّي على
وترٍ يمتدُّ منتشياً
في قلبهِ يارفيفَ الرّوحِ أو فدعي
وطوّقيني بهِ
إنْ شئتِ سيّدتي
كي أعبرَ العمرَ منصوراً وأنتِ معي
عندنا في الأحساء
المعممون ينتظرون العيد يأتي من شيبان إيران والعراق !
ذلك مما يؤسف له فعلا ، حيث يتكرر ذلك بطريقة تتجاوز الاعتبارات الإنسانية والاجتماعية والوطنية وكأن كل ذلك لاعلافة له بالعيد .
شخصيا
أعيش في قرية فيها سنة وشيعة ولايمكن أن أؤجل عيدي لخاطر شيبه يعيش بكهف مذهبي !!
خبز النهر (1)
يا نهرُ
كم خبزةٍ تكفي لتمنحَهمْ
بعض الأمانِ وبعضُ الخبزِ يكفينا
خذْ ما تشاءُ
منَ القمحِ الذي عجنتْ
على هديرِكَ حين الجوعِ أيدينا
خذِ السّنابلَ من حقلٍ شهقتَ بهِ
والفظْ على ضفّةِ الدنيا
أغانينا !
خذِ البيادرَ من أرضٍ مررتَ بها
واخفضْ جناحكَ في أقصى
نواحينا !
شعورك أن ابنك بارٌ بك يبعث الطمأنينة في قلبك .
عشت تجربة مرض ابني مؤيد منذ طفولته حتى منّ الله عليه بالشفاء ، واليوم أتكىء على كتفه في البيت والمسشفى ليحمل جبل أوجاعي .
حين قلت له أتعبتك يا ولدي !!
قال : لا " يبه "
شعور يخفف عنك وجع السقوط فعلا !!
الصورة مؤيد يعد لإحدى أمسياتي
أحيانا تشد عضدك ببنتك !!
ابنتي الدكتورة البتول
تتولى القيادة عني في طريقنا إلى الظهران
لحضور حفل تخرج ابني
المهندس مؤيد
في جامعة الملك فهد
شكرا من القلب لمن عزّز حضورهن
وغداً
سيجمعُنا الغرامُ فنستوي
من فرطِ مانسمو بهِ أملاكا
وغداً
تراودُنا مجراتُ الصبا
فنكونُ من ولهٍ لها أفلاكا !!
وغداً
أقبّلُها فتهمسُ يافتىً
كم قبلةٍ أحتاجُ كي أحياكا
كم فكرةٍ
مجنونةٍ أمشي لها
كيما أطوّق معصمي بهواكا
يا وشمَ
روحي يا اهتزاز أساوري
لولاكَ ما خُلقَ الهوى لولاكا
أبارك لابنيّ :
الدكتور محمد ( طب بشري )
المهندس أحمد ( هندسة كهربائية )
تخرجهما هذا المساء في جامعة الملك فيصل بالأحساء
كل الاعتزاز والفخر بكما ،
وإلى أعلى الدرجات بإذنه تعالى في خدمة وطننا الشامخ ومليكنا الغالي .
قصيدة " صلاة العراق "
من أجل العراق أثبّت قصيدة
" صلاة العراق " ، راجياً السماح من والدتي رحمها الله التي حملت بي في هذا البلد الشامخ ، في أن أقصي قصيدة " السيدة " لحين انتصار الثورة .
القصيدة سلسلة تغريدات متتالية .
نامَ الخليّونَ والعشّاقُ ما رقدوا
شبّوا حرائقَ ليلِ الشّوقِ
واتّقدوا
ما مسّهمْ
سغبٌ إلا لما فقدوا
ما نالهمْ تعبٌ إلا بما وَجدوا
كأنّهمْ والهوى يمتدُّ في دمِهِمْ
منْ نبضِ كلِّ قلوبِ النّاسِ
قدْ وُلدوا
همْ فتيةٌ
آمنوا بالحبِّ مُذ نزلوا
في قريةِ اللهِ عشّاقاً وما طُردوا
يوسف " ابن أختي "
اختار بعد غيبوبة امتدت لسنوات أن يموت !
يوسف
كنت أراك جميلا وأنت بعالم الغيبوبة ولاشي يتحدث معنا سوى عينيك !
يوسف
كنت أفكر كثيرا أن أكتبك رواية باسم
" غيبوبة " لأخبر الناس عما كنت تراه هناك !
لكن بربك قل لي :
كيف سأخبر أمك التي فجعت قبل أشهر بأخيك أنك مت ؟!
خدٌّ أقبّلُهُ ياربُّ أمْ وطنُ
بهِ بنو العشقِ مذ أحببتُ
قد سكنوا
وطرفُ
فاتنةٍ أم قوسُ عازفةٍ
على الرّبابِ بهِ الأحبابُ قدْ فتنوا
وثغرُ
شاديةٍ مرَّ الزّمانُ بهِ
أم ساحلٌ هبطتْ في قلبهِ المدنُ
هنا على
جيدِها صنعاءُ تشهقُ بي
منْ عهدِ آدمَ كي نحيا هنا اليمنُ
عد بي إليكْ
إني نسيت فتات قلبي في يديكْ
عد بي إليك
واجمع شظايا المستحيل ولاعليك
عد بي إليك
فالدرب يركض لاهثا في خطوتيك
عد بي إليك
فأنا التي كوّمت أشواقي لديك
عد بي إليك
لأرى المرافئ والديار بمقلتيك
عد بي إليك
فعلى التفاتي لمعةٌمن قبلتيك
عد بي إليك
فالعمر ينبت زهره في ساعديك
على جسرٍ من الأوجاعِ
تحملُ للضنى حِزما
وتعبر فوق نهر القهر
تمضي من ظما لظما
تثبّتُ في الثرى قدما
وتزرعُ في اللظى قدما
وتنشر فوقها الإصرارَ
أفقا سامقا وسما
أصاب البؤسُ خافقها
بسهمٍ قاتلٍ ورمى
وأوهنها فما وجدتْ
على أرض الشتات حمى
وما ابتسمتْ لها الأقدار
كي تنسى العناء وما !!
ابنتي الدكتورة فواطم (طب طوارىء الأطفال) تدشن صفحة (شسوي) عبر تويتر والإنستجرام والسناب والتك توك والتلغرام في سبيل إنقاذ الأطفال في الحالات الحرجة والطارئة ، أو عدم القلق إن كانت الحالة عادية ، أو التصرف إن استدعت الحالة تصرفا سريعا ، في مبادرة تطوعية توعوية .
تابعوها
@shsawee
الموت (1)
الموتُ فلسفةُ الوجودِ ووحدةُ الأديانِ في الإنسانِ والصّوتُ السماويُّ الذي مازالَ يصرخُ في بني حوّاءَ أنْْ قوموا إلى الباري بثوبٍ أبيضا !!
والموتُ فاتحةُ الخلودِ ورحلةُ الأرواحِ نحوَ اللهِ .. يا اللهُ ماهذا الجلالُ ؟!
وما لهذا النّورُ يهمي حينما نمضي ويغمرُنا الرّضى ؟!
شيبة الحمد (1)
شيباتُكَ البيضُ
أم سحْبُ السماءِ هنا ؟!
يافارساً لم يزلْ بالعهدِ مُرتهنا !!
حيّيتُ فيكَ
وفاءً ليس يعرفُهُ
سوى الذي ببلادِ الحبِّ قد سكنا
هذا الشماغُ
الذي ما التفّ ذات ضنىً
إلا ليمطرَ ضوءاً في الورى وسنا
أمّا عصاكَ
فعاشتْ بين أوردةٍ
تسقي إذا ظمئتْ وديانهُ الوطنا
كصبحِ
بغدادَ بي حبٌّ تفتّقُهُ
ما بينَ عينيكِ أصواتُ الملايينِ !!
وكالعراقِ
الذي ما كانَ يحملُهُ
للعاشقينِ سوى سربِ القرابينِ
كأنّ بابلَ مرّتْ بينَ أوردتي
وهوّسَ الشّعبُ في
أقصى شراييني
النّصرُ للحبِّ قومي كي نفيضَ معاً
في صوتِ مَنْ ثارَ يا ( أمَّ الرّياحينِ )
فرحة بحجم الكون حملتها لي الليلة ابنتي زينب ، قبولها في كلية طب جامعة الملك فيصل من أول جولة .. سأسميك دكتورة زينب وأنت بحجمها .. عقبى ما أراك تخدمين وطنك .
كان ظنِّي ..
كل شيءٍ سوف يأتي في أوانِه...
كان ظني ..
في ثيابِ العُسرِ يُسرٌ ،
أنّ بعد الليلِ فجرٌ ..
كان ظني ..
سوف يأتي كل شيءٍ في أوانه ،
أحمد الله كثيرًا ..
كان ظني في مكانِه ! 👩🏻⚕️
#جامعة_الملك_فيصل
" لا يقتل عمرُ وعليٌّ معاً إلا في العراق "
(1)
ماتا معاً ، وبكى العراقُ على العراقِ طويلا
ماتا معاً ، ما كانَ بينهما سوى نبضٍ بحجمِ الكونِ يا اللهُ قد صارَ الفراتُ لدى الفراتِ قتيلا !!
ماتا معا ، منْ ذا سينعى زهرتينِ ونخلتينِ ودعوتينِ ودمعتينِ بريئتينِ ويُطفىءُ القنديلا ؟!
أمضي إليكَ فضمّني
أبداً فبي عصفٌ وبردْ
واشددْ على جسدي
يديكَ لأنتمي للظاك شدْ
وامنح ضلوعي فرصةً
لتعدّها بالحبِّ عد
وأدر على خصري هواكَ
- فإنّ بي جزرا ومد
وامدد جناحك ما استطعتَ
- فليس للصبوات حد
وادفع لظاي بقبلةٍ
أخرى فما للظايَ رد
واشربْ فإني قد خلقتُ
- شفيفةً من ماءِ ورد
خذني لآخر
قبلتينِ من الهوى
سر بي لآخر جذوتين لأتبعَكْ
وعلى جهاتي
فانتشرْ كسحابةٍ
مطرتْ على كل البلاد لأجمعكْ
واعلمْ بأني
حين تقطفُ من دمي
روحي فداء صبابتي لن أمنعكْ
وإذا التمستَ
وأنت تضرى أضلعي
سأبلُّ من رجفِ الحنايا أضلعكْ
إياك أن
تمضي لآخر رعشةٍ
إلا وقلبي قبل شهْقاتي معكْ !
في ذمّةِ العشقِ
والأشواقِ ما اقترفوا
من الذنوبِ التي ضاقتْ بها الغرفُ
ما كانَ غيرُ
الذي اعتادوهُ من قُبَلٍ
ولاسوى من زمانِ الوصلِ قد ألِفوا
لا البابُ يدري بما دسّوا بأضلعِهِ
ولا النوافذُ .. لكنْ يعلمُ
الشغفُ
مالوا على الحبِّ ياللحبِّ كم تربتْ
أيديهمُ من سنا الإسرافِ
وانعطفوا
كخاتمة للحوار الدائر في تغريدات سابقة حول " العبث الطقوسي والخطاب الخرافي " أضع بين أيديكم صورة مشرفة ومشرقة للمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله ، مشيرا إلى إن الأشاوس قد ضللوا وفسقوا هذا الرجل الاستثنائي لا لشيء سوى إنه مرجع عربي ، ولأنه أدان اللامعقول الطائفي !!
هاتي بخورَ العيد ياعطري الذي
مازال في أمشاج قلبيَ يعبقُ
ولتشعلي العودَ الذي من أجلنا
أمسى على جمر الصبابة يشهقُ
إني أراكِ وبي سحابة لهفةٍ
والعيدُ يحملني عليها تبرقُ
وعلى جدائلكِ التي رتّبتِها
كهلال عيدٍ ألف شمسٍ تشرقُ
وكشفتِ عن ساقٍ فراودني الردى
"فعجبتُ كيف يموتُ من لايعشقُ"
أشتاقُ يا أمّي لصوتِكِ ليسَ بي
يا عمريَ الماضي سوى وجعِ الحنينْ
لمّي السّنينَ الباقياتِ فإنّها
ذبلتْ وما أقسى النّوى
لمّي السّنينْ
يا أمُّ إنّي ما نسيتُ ولا سلوتُ
ولا تبسّمَ في دمي
الطّفلُ الحزينْ
هل تذكرينَ شقاوتي ويدي التي
نبتتْ بها صبّارةٌ من لهفةٍ
هل تذكرينْ ؟!
الطوق(1)
ياسيّدَ الشّوقِ
قمْ واشددْ بخاصرتي
طوقَ الحنينِ على وقعِ الهوى شدّا
واصهرْ حناياكَ
في صدري على مهَلٍ
كيما تقيمُ على أضلاعهِ سدّا !!
وامددْ على
جسدي برقَ الصبابةِ كي
ألقاكَ خلفَ مداراتِ المدى مدّا !!
الحبُّ أن
تنتمي للكونِ منتشياً
��أنْ ترفَّ هنا في مهجتي وردا !!
الصراع بين الحب والواجب في 2020
من إخراج فيليب أسمر ، بطولة النجم قصي خولي
@kosai1khauli
والنجمة نادين نجيم
@nadinenjeim
ينتهي بأن تقتل الحبيبة حبيبها وفاء للواجب !!
أحيي الأعمال الدرامية المشتركة بين الفنانين السوريين واللبنانيين ، لأنها تقدم محتوى يحترم المشاهد العربي .
أبوغادة (1)
من ومضِ
عينيكَ يزهو الحبرُ والورقُ
أهكذا تُزهرُ الآماقُ والحدقُ ؟!
أكلما شاءَ أن يدنو لنا غسقٌ
أبيتَ فانشقَّ من قلبِ
الدجى فلقُ
ياملهمَ
الحرفِ أن يحيا تفتقَ من
كفيكَ في مهرجانِ الهمةِ الحبقُ
وياأميرَ الشذى ما أزهرتْ لغةٌ
لديكَ إلا انتشى من
سعيكَ العبقُ
@ghathami
تقولُ حيَّ
على الحبِّ الذي وجبا
فريضةً ولها الرّحمنُ قدْ كتبا !!
الوقتُ حانَ وما جفَّ الغرامُ بنا
رغمَ الأصيلِ الذي يفنى
ولا غربا
أوقدْ قناديلَ عمري إنَّني حلُمٌ
منْ رجفِ أضلاعِ هذا
الليلِ قدْ شربا
والمسْ سمائيَ مزهوّاً فما مُلئتْ
إلا على غيرِ صدرٍ ضمّني
شُهبا !!
تضيءُ إذا
مسَّ العناقُ شغافَها
وتحلو إذا قبّلتُها قُبلةً سكرى !!
وتعرى
قنانيها إذا لفّها الهوى
وأدنيتُها منّي قليلاً ولا تعرى !!
وتندى كزهرِ
اللهِ ما بينَ أضلِعي
وقد قطّرَتْها في دمي صبوةٌ أخرى
سرى العطرُ
في صدري شفيفاً وصدرِها
فكنّا وما هنّا فسبحانَ منْ أسرى !!
ووهبتُها قلبي
وباقي العمر والعطرَ الذي
دستهُ أمي في جيوب دعائها
غازلتُها
من ألف عامٍ إنها الأنثى التي
تأتي لتختصر الزمان بحبها ووفائها
وسقيتُها
كأس الغرام فأترفتْ لغتي
كثيراً وانتشى شعري بطيب روائها
مخلوقةٌ
من ضلع آخرِ حانةٍ
صفّوا بها أقداح روحي
إنها تصفو فأشربُ من نبيذ بهائها
الشعرُ
يولدُ في العراقْ
والحبُّ يكبرُ بالعراقْ
وإذا التقى
النهرانِ يبتدئُ العناقْ
ياربُّ في بغدادَ
طينتيَ التي منها خُلقتُ
فكنتُ أجملَ عاشقٍ يأوي
إليها كي يكونَ وبي اشتياقْ
وهناك قلبي
ينسجُ الصبواتِ كي
تمتدَّ جسراً نحوَ بيت
حبيبةٍ حملتْ جرارَ الحبِّ
وانهرقتْ ليكتملَ السياقْ !!
قراءة في عيني طفلة عربية (1)
في عينِها
أمّةٌ ماتتْ وما تركتْ
سوى خرابٍ عليهِ النّاسُ تقتتلُ
وألفُ قبرٍ
لتاريخٍ نمجّدُهُ
وشاهدانا عليهِ الخوفُ والوجلُ
وسيلُ وهمٍ/
سرابٍ لن تفيضَ بهِ
غيرُ المكائدِ لا وبلٌ ولا شلُ !!
ودمعةٌ ما
رأتْ في كلِّ طائفةٍ
سوى الضّغينةِ يعلو فوقَها هُبلُ
البئر ( 1 )
مدّي ذراعَك
حولَهُ كي لا يخافْ
كوني لهُ في لحظةِ البردِ اللحافْ !!
ضمّيهِ كي
ينجو وتفرحَ أمُّهُ
ضمّيهِ يا نبضَ الثّرى حتّى الشّغافْ
يا قلبَ
والدهِ الذي أولاكِ من
عرَقِ الجبينِ ومن أصابعِهِ النحافْ
كوني لهُ
حضناً أميناً يا ابنةَ ال
أرضِ التي سهرتْ فأضلعُهُ رهافْ !!
أنا من بني قومٍ إذا مسّهمْ عشقُ
ترجّلَ كي يمشي لأقصى
الهوى شوقُ
بأضلاعِهمْ رعدٌ يراودُ نبضَهمْ
وفي كلِّ عينٍ من
صبابتِهمْ برقُ
أسارى وماضلّوا طريقَ سراحِهمْ
ولنْ يُسعدَ العشّاقَ من
رقّهمْ عِتقُ
بهمْ ألفُ قنديلٍ وألفُ ربابةٍ
وفي كلِّ أرضٍ من سنا
ومضِهمْ شرقُ !!
لاشيءَ
كالشّوقِ إلا الحبُّ إن عصفا
ولاتوقّفَ في قلبي ولا انصرفا !!
لاشيءَ
كالوردِ إلا العطرُ إن شهقتْ
بهِ القناني فلا جفّتْ ولا نشفا !!
لاشيءَ
كالنّايِ إلا اللحنُ إن علقتْ
بهِ الأماني فلا ملّتْ ولا انعطفا !!
لاشيءَ
مثلُ هواكِ العذبِ سيدتي
إلا الجمالُ الذي بالعمرِ ما اعترفا !!
المقدمات الموسيقية لبعض الأغاني الراقية بها قدرة عجيبة على الإلهام والتأثير .
لا يمكنني أن أسمع ديباجة موسيقية لأم كلثوم أو عبدالحليم أو ميادة دون أن أحس بسحابة شعر تنهمر !!
هنا أؤمن أن هنالك قربى بين شاعر مثلي مفتون بما وراء الفن والملحن الذي أبدع ما يفجر ينابيع الإبداع حقا !!
ماشعورك حينما لايشتري أحد نسخة من كتابك الذي روّجت له بحسابك قبيل معرض الكتاب ؟
ماشعورك حينما ترى دار النشر قد وضعت كتابك مع الكتب المهملة التي لاتعوّل عليها كثيرا ؟
ماشعورك حينما يعزف أصدقاؤك الذين زاروا المعرض عن شراء كتابك لأنهم ينتظرون إهداءك ؟
ماشعورك وأنت ترى قيامة الكتب ؟
إلى آخرِ المنفى سأحملُ جرّةً
منَ الحبِّ كي أُطفي
بها جمرةَ الظّما
أرى في دمائي البحرَ يجري كأنّهُ
حصانٌ إذا ما مسّهُ الشّوقُ
حمحما
وظلّاً لدى همسِ الشّناشيلِ يحتبي
كشيخٍ يودُّ الصّمتُ
أنْ يتكلّما
أما كنتَ تغريني بأنْ أحملَ الهوى
على العرشِ حتّى يستوي
حاكماً أما ؟!