بحمد الله، شرع في طبع مغازي الإمام موسى بن عقبة المدني المطرفي (ت 141 ه)، وهي أصح سيرة وأقدمها بإطلاق، بعد أن أعثرنا الله على نسختها الفريدة، ووقع تحقيقها وتخريج أحاديثها؛ وهذا بلا ريب فتح في المعلم السيري، نسأل الله النفع به.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. صدر لي وشيكا عن #مركز_الملك_فيصل بالرياض، كتاب #سيرة_عمر_بن_عبدالعزيز رضي الله عنه، #لمؤلف_من_القرن_الثالث، أسأل الله أن ينفع به.
#كتاب_اشتقاق_أسماء_الله_جل_وعز
#لأبي_جعفر_النحاس_المصري (ت 338ه):
طبع لي وشيكا بحمد الله، كتاب اشتقاق أسماء الله، للنحاس (ت 338)، وهو من نادر الأوضاع التي جمعت في عطف بين منحى المحدثين واللغويين في آن. ولعله يدرك معرض الرياض الأيام القابلة، نفع الله به، وسأوافي بغلافه إما وصلني.
علق أندلسي معجب، قام على تحقيقه قرينان من جلة نابهي الصقع السوسي... وبين كشفه وطبعه شجون وشؤون ليس في وسع الصاحبين وإياي الحديث عنها توفيرا للأعراض. رزقنا الله علما تشفعه محاسن أخلاق.
تلقيت عروضا #لترجمة_مغازي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم #لموسى_بن_عقبة_إلى_الإنجليزية، وأعلنت بعض دور النشر عن عزمها على ذلك دون مراجعتي وإذن خطي مني، لكنني أؤكد لحد الساعة، أنني #لم_أرخص_بعد_ولم_أعط_الإذن_لأي_جهة، ولا زلت أدرس الشروط العلمية والقانونية التي تسمح بذلك.
هذا كتابٌ منْفس معْجب، لمن لا تسْتهْويه إفاضةُ الزّبيْر بن بكّار في الأخبار والأشعار والحكايات في "جمْهرة نسبِ قريش"، فضْلاً عنْ قيامِه بتلافي ما ضَاعَ من الأصل. وقدْ أحْكَم مَعَاقدَ انتخابِه: عبْدُ الله بن عيسى المرادي الإشبيلي.
هاته صورة كتابي -لم يفض ختامه بعد- وجدتها في الشابكة، ولعل شفيعي في إعادة التغريد بها أنني لم أصفح نسختي منه بعد، عاق عن وصولها وباء الكورونا، رفع الله أوضاره عن الكافة.
ازدانت المكتبة العللية، بكتاب نفيس للحافظ مغلطاي ( ت 762 ه)، رتب فيه بيان الناقد ابن القطان (ت 628 ه) على أبواب الفقه، وجمع علل الحديث الواحد في تضاعيف الأصل في موضع واحد، ومثله ضم الكلام في الراوي، وأدرج الفروش النظرية فيما يساوقها من مواطن التنزيل، فجاء سفرا معجبا.
نسخت طبعة تهذيب الحافظ ابن حجر هاته ما تقدمها؛ لعلل منها: أن تفاريقها رسائل جامعية حظيت بعناية مشرفيها. وأن نصها أكمل مما عهدناه لاعتمادها نسخ الإبرازة الأخيرة المزيدة. وأن غالب محققيها وثقوا نقول الحافظ من مصادره المتوفرة مباشرة، وإن اختلف بلاؤهم في هاته البابة.
من أوثق النشرات النقدية لسنن الحافظ الدارقطني: طبعة المكنز القاهري، استفرغوا الوسع في خدمتها، واعتمدوا إحدى عشرة نسخة، إحداهن نسخة أبي علي الصدفي، بخط أحد تلاميذه الأندلسيين، وقد نشرت هاته مصورة مع تقديم رصين، ورفقته صور عن تلك وهاته.
كيف يكون أمينا على التراث، أمينا على النص، ثقةً في بيان الفروق، عدْلا في الحكْم على الروايات، مَنْ إنْ تأمنْه باسم كتابٍ كشفْتَه يسْرقْهُ من غير أن يرِفّ له جفن...؟!؛ اخْشوْا أشدّ ما تكون الخشيةُ هؤلاء السّرّاق، وغَبِّرُوا الطّريقَ في وجوههمْ.
صورة من سبل التواصل العلمي بين رؤوس القرن السادس (ابن عساكر وأبو سعد السمعاني)، على غاشية مجلدة من دلائل النبوة للبيهقي، ونقرأ:
"توصل هذه الأجزاء جميعها...إلى مدينة دمشق حماها الله، وتسلم إلى الشيخ الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الفقيه حفظه الله (يتبع)
ولم أرَ علْماً تعْسُر الدّعوى فيه كعلم #الحديث؛ إذِ الاشتغال به لا يُنْتج للتّوّ، وكائنْ ترى منْ طالبٍ له لا يُفْتَح له فيه إلّا بعْد ردْح...ولعل ذلك سرَّ ما تراه من #الْكَوْدنة في البعض.
هذا كتاب يجري مُجْرى كتب الفتن والمحن، ضمّنه صاحبه أبو يحيى محمد بن عاصم الغرناطي -عالم أديب خَبَرَ ممكلة غرناطة النّصْرية- خلاصةَ تجربته، ودلَّ منْ تولّج في المضايق على سبيل النجاة.
انتقل إلى دار البقاء، الأستاذ الدكتور محمد الراوندي، الدليل الخريت بمسالك التراث والمخطوطات، وهو من مشايخي بدار الحديث الحسنية العامرة، وهاته صورة معه بها منذ أربع سنين، رحمه الله وغفر له، وأسكنه فسيح الجنان.
حين علقْت بأُنشوطة المخطوطات حُمَيَّا حداثتي، كان يأخذني أفْكَلُ كلما رأيت مخطوطا... ثم اكتهلت، فصرت لا ألتفت إلى المخطوط إلا إن كان في دائرة ملاحقتي، أو خادماً لقضية من قضايا أبحاثي، واقتنعت صدقا أنّ فُضولَ العلم لا يناسب فَضْلة العمر.
خط أبي جعفر أحمد بن عليّ بن أبي بكر، ابن الفَنَكي القرطبي (ت 597 هـ): كان يؤم بمسجد الكلاسة المتصل بجامع دمشق، وحين مجاورته بمكة كان أحد المتناوبين في قراءة التراويح برمضان في المقام المكرم.
لو أدركت بالسن هؤلاء العلماء –من غير علماء المملكة الشريفة-: لرحلت إليهم حيث هم، لا تشريك لي في نية السلام عليهم والاقتباس من أنوارهم: محمد بهجة الأثري، وعبد العزيز الميمني الراجكوتي، وعبد الرحمن المعلمي، وحمد الجاسر.
سفر حفيل نبيل جليل، فيه النصف الثاني من منصف ابن وكيع التنيسي في إظهار سرقات أبي الطيب، اجتمع له من فرادة الموضوع، وزكانة المؤلف، وحذاقة المحقق، ما جعله نصبة لكل متأدب منهوم.
وددت لو أن قراءة التحقيق لا تصحبني في كل ما أصفحه؛ فكثيرا ما تفسد علي "لذة النص" بالتعبير البارتي، فتراني أسر في نفسي: هاته كلمة مصحفة صوابها كذا، وهاته عبارة قلقة أصح منها ما وضعه الناشر في الحاشية، وهذا اسم مشتبه جونب الصواب في تعيينه، وتلك كلمة غير مسموعة تخالف القياس...😕.
لقيت أغمارا كثرا –بصفات طنّانة- يدفعون في صدر التحقيق؛ زعموا أنه نسخ: وهل يعْيا أحدٌ بالنسخ؟!...ووددْتُ لو عُجم عودُ أحدهم بصفْحٍ واحد معضل ليقرأه من غير عثار، لينْقشع الغبار...وظني أنهم لو تمالؤوا ما تخلّصوا، فكيف بالواحد!.
نسخة مخطوطة من منفرجة أبي القاسم عبد الله بن يوسف، ابن رضوان النجاري المالقي ثم الأزموري (ت 783ه )، وهي التي أناط بها شرحه أبو عبد الله ابن رضوان في الشواهد الواضحة النهج (ط) :
كتاب العلم والحلم لآدم بن أبي إياس (ت 220ه)، معجب نفيس في بابه، زيدا على ما فيه من أفراد لا توجد في غيره، وهو من محققات الشيخ أ. د. عامر صبري، باركه المولى.
رابط محاضرتي بمركز الملك فيصل، بتاريخ 07/12/2014، عن #التاريخ_للفلاس (ت 249ه ) #والطبقات_لابن_زنجوية (ت 251 ه)، وكانا حينها معا مخطوطين مجهولين لم يعرفا قط:
#كتاب_الأصنام_لابن_الكلبي، يسمى أيضا #تنكيس_الأصنام؛ مثلما وقع لياقوت ثم مرتضى الزبيدي من بعده، ووفق هذا الرسم ألفيته في نسخة ثانية تعزز نسخة شيخ العروبة رحمه الله، التي حقق عنها الكتاب.
وداعا للشيخ حسن الورياكلي.انتقل إلى دار البقاء يراع ذهبي جاحظي، لان له فن القول، وعشقته بنات عبقر، وسرح في أودية الأدب الأندلسي مع مائها النمير، لم يعز عليه مرتقى، ولم تعضله منحدرات، كان رقيقا شفيقا، بلغه الله منازل السابقين، وخلد حصائل قلمه في الخالفين، وإنا لله وإنا إليه راجعون
خط الشرف الميدوميّ (ت 683 هـ): كان له تلميذ يقرأ عليه الحديث، فلما توفي جعل يبكي ويمرّغ وجهه على رجلي الشيخ ويقول: يا سيّدي اطلبني من الله؛ فإنّي لا أقدر أرى غيرك قاعدا في مكانك...فتوفّي من الغد (المقفى: 5/68).
صفح من نسخة فاردة من كتاب عدد آي القرآن والاختلاف فيه، لأبي بكر محمد بن خلف، عرف بوكيع (ت 306 هـ)؛ وهو المومأ إليه في قول أبي بكر ابن مجاهد وقد سئل أن يصنف كتابا في العدد: "قد كفانا ذاك وكيع".
صورة فرس #مالك_بن_الريب_المازني، يجرّ لجامه بعد فقْد ساقِيه، تسْتدرُّ الدمع من مآقي الْقُساة، فيا لمصيبة الموت:
تذكرت من يبكي عليّ فلم أجد × سوى السّيف والرّمح الرديني باكيا
وأدهم خنْذيذٍ يجرُّ عنانَه × إلى الماء، لم يترك له الموت ساقيا
كلّما طال عهدي بعِراض النّصوص على الْأصول الْعُتُق الأمّات، كلّما تملّكني الْفزعُ من أن يكون إسْراعي بإلْحاق التّصْحيفِ للحرْف الْواضح، سبيلاً سالكاً بي إلى الانْضواءِ في زُمَرِ منْ يعْجَلُ بالتّخْطئة؛ لِما قَرَّ عندي أنّ كثيراً من الواضحِ اللّائحِ قد يكونُ بخلاف ذلك عند السّبْر.
بعض إخواننا ممن غمر الله صدورهم بحسن الظن بالعباد، لا يريمون يذكرون العبد الضعيف بما لم يبلغه إلا بسلامة صدورهم. وليس يسعني شكرانهم فرادى، فها أنا أشكرهم جملة، أسبل الله عليهم رداء العافية، ونفعهم بالعلم الشريف.
فاوضت منذ سنوات المستعرب الألماني س. لِيدْر ببيته بعالية بيروت، في علوّ دالّةِ التّصْنيف في كتب متقدّمةٍ كمغازي سليمان بن المعتمر وموسى بن عقبة والواقدي وابن إسحاق، وأنها تقوم دليلاً على ضَحَالة المغالاةِ في افتراضِ وجودِ هوّةٍ سحيقةٍ بيْن زمن التّداول الشّفويّ وزمنِ التّدوين...
روى ابن خير (517-518؛ ر: 1241) قصيدةً للقالي أوانَ مقْدَمه قرطبة، نقلها من خطّ #إبراهيم_بن_حمام_بن_أحمد. ولم أجد لإبراهيم هذا ترجمة، حتى ظفرْتُ بتملكه بخطّه على غاشية البارع لأبي علي، ويظهر أنه كان كلِفاً بكتبه.
بعد أن تصفحت تحقيقا جديدا:
بعض #النصوص_المتقدمة_المسندة في علوم القرآن، مؤسسة وأصيلة، وهي أكبر ممن اجترأ على تحقيقها -بدعوى السبق- فتفسخ تحت ثقلها، ودلس مشكلاتها على صغار الطلبة...وقد نفت الشريعة ونهت عن تكليف ما لا يطاق.
ومن شأن المشتغل بالحديث أن يتهيب رفع الرأس فيه، كلما طالت صحبته لقضاياه، وينقطع في نفسه احتمال قياسه إلى من تقدمه؛ لبعد الشقة، وشدة المشقة... ثم يرضى آخر الأمر أن ينسب إلى أهل الحديث، ولو كواو عمرو، ويراه من أعظم المراقي، وأقرب القربات.
لمن عاب صدوري عن طبع يراه متكلفا:
من كان هجيراه أن يتكلف، استوفز لوصم الناس بما زن به، دعوا الناس وما يرتضون، وفي هجر كثير من الجرائد ما تبتغون...والعلماء أطباء الكلام وصيارفته، وإليهم يساق الحديث.
ما أبعد الشقة وأوسع البون بيننا وبينهم!.
قال الفلاس في العلل (ر: 115): سمعْتُ عبْد الله بْنَ داود [هو الخريبي] يقول: كانوا يسْتحبُّون أنْ يكون للرّجلِ خَبِيَّةٌ منْ عمل صالح، لا يعْلمُ بها زوْجُه ولا غيْرُها، ولقدْ كانوا يُرَاقبون اللهَ في ظُلَم اللّيْل.
من غير أن يدع من يسد مسده، غادرنا إلى دار البقاء، أعلم الناس بتراجم رجال الأندلس وصناعتها فيمن عرفناه، العلامة محمد بن شريفة، رحمه الله كفاء ما أبلى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
في المؤتمر الثاني لخدمة السنة النبوية في القاهرة، ومعي في المنصة على الولاء من اليمين: أ. د. رفعت فوزي عبد المطلب، وأ. د. أحمد معبد عبد الكريم، وأ. د. عبد الله الفالح.