تمسّكي بفتى ماهدَّه العوَزُ
وما تساقط من إصراره خرزُ
مازال يرمق هذا الدهر مبتسما
كأنّه لم يكن في الجدب ينغرزُ
مامرّ يوماً على جفنيه منتجعٌ
للتوت إذ لم يعانق ثغرَه الكرزُ
ترينه هاهنا كالصخر منتصباً
وأنتِ من خلفه للصخر مرتكزُ
كيما يعلمنا أن الشموخ له
أرض ستعشب مهما قل ماخبزوا!
الصابرون على اللأواء مُذْ خُلقوا
أرواحُهم بشميم النصر تعتبقُ
ماضرَّهم قِيلُ:
(إنَّ الناسَ قد جمعوا لكم)
ولم يعترض إيمانَهم فَرَقُ!
تقاطروا في طريق الفجر، واحتزموا بالصبر،
فانتفضتْ من سيرِهم طُرُقُ
تعلّقوا بحبال الله في ثقةٍ
ماخيَّبَ اللهُ من باللهِ قد وثقوا...!
#مطلق_الحبردي
هذه الأرضُ لنا مهما تعِبتُمْ
وتَغَوَّلْتُمْ على هذي الدِّماءْ!
هذه الأرضُ لنا مُنذُ خُلِقْنا
منذُ أنْ بارَكَها نُورُ السَّماءْ!
جِلْدُنا من جِلْدِها قُدَّ انتماءً
شَهِدَ اللهُ لنا والأنبياءْ!
فاجمعُوا أعشاشَكمْ،
وانصرفوا،
أنتمو في أرضنا سِربُ هَباءْ!
لمْلِمُوا أرتالَكُم
لم ترحلوا فالذكريات مواثلٌ حولي
ودائي أنني أتذكرُ!
كل الذين طوتهمو أيدي النوى
جنحوا إلى النسيان
لم يتأخروا
مازال صوت الغائبين مهلّلا
مابين أروقة الفؤاد
يُكبّرُ
مازال صوت الريح يعوي
في دمي
مُذ صاح بالبين الصباحُ
الأغبرُ
كل الدروب الموصلات كخنجرٍ مسلولةٍ
أنّى تُردُّ الخنجرُ!?
تقول لي
أنت مجنون
أقول لها
العاقلون بهذي الأرض
قد تعبوا
تقول لي
لم تجامل مرةأحدا
أقول
ماذااستفادواحينما
كذبوا؟
تقول لي
كن بغصن الريح مقتديا
أقول
مثلي لجذع النخل
منجذب
تقول لي
ترتمي في النار؟
قلت لها
كم جنةخلف هذي
النارتحتجب
تقول لي
أن�� تغلي دائماعبثا
أقول:كلا
لنضج الصبح نلتهب
فقل لي إذا مارتحلتَ حبيبي
وغادرتَ دنيا تُسمّى الكآبة!
فمن سوف يحنو على زائريكَ
ويُعنى بهم #ياطبيب_الغلابه!?
ومن سوف يرثي لدمعٍ تلظّى
بقلب كقلبك مما أصابه?
حملت أساهم بقلب كبير
وعالجت أوجاعهم في نجابة
فلم تكتسب من فقير جنيها
لذا سطّر الله فيك المهابة!
#طبيب_الغلابة_في_ذمة_الله
هاقد بُليتِ بطغيانٍ وزلزلةٍ
-ياشامُ-ماذا تبقى من بلاياكِ!؟
الله يعلم مانامت لنا مقلٌ
مذ أن رُزئتِ بأهوال تغشّاكِ
الجرح أكبر من جيش الكلام
ومن بيت ندندنه،ياحزنَ مرآكِ!
والشعر يخجل منا حين نكتبه
ماذا سيشرحه عن وجهك الباكي؟
والصمت أنكأ مالذنا به
أتُرى حرف يفينا بكاءً حين ننعاكِ؟
أعيدوا إلينا رُؤوسَ الأُباةِ،
ومن قد رفعنا بهم أرؤُسا !
أعيدوا رُفاتَ الكرامِ الحُماةِ،
ومن ذوَّقوا المعتدين الأسى
أجلْ أيُّها الشاربون دمانا،
ومن أكلوا لحمَنا المُحتسى
ومن مارسوا حقدَهم في رُبانا
عقوداً،
فيَابئسَ ما مُورِسا !!
#جماجم_الشهداء
#الجزائر
مامَرَّ بي ساعةٌ إلَّا ولي مَعَها
توقُّعُ الموتِ في صَحوي
وإغماضي !
سريعةً مَرَّت الأعوامُ تحسبُها مضارعاً..
وهي لم تبرحْ من
الماضي..!
تكادُ تمشي الثّواني المُرهفاتُ
على دمي..
وتصرخُ في حِسِّي
وإيماضي !
حتى انكفأتُ على نفسي
أُعاتبُه�� :
أكنتِ راضيةً !؟
ماكنتُ بالرَّاضي..!
تقول لي:
الشعرات البيض تسحرني
في عارضيك وتغري القلب
باللهبِ
كلّي رجاء على ألا تغيرها
فإنها لمعات الفكر
والأدب
وهي ابتسام على خديْ فتى عبست له الليالي فلم يجزع
ولم يهب
وهي انعكاس لروح الشعر
منطلقا
ماكُل شعر يجلي ظلمة
الحجب
وهي ازدهار لنفسٍ حرةأنفت
من فكرة لم تقبّل جبهة
الشهب
ياسامر الحي قل لي
أين تأخذنا؟
ونحن معشر عشاق
على أثركْ
طما بك الموج
ألحانا مموهة
وفاتك البدر لم يرقص
على وترك
غنيتَ أحلامك الولهى
على عجل
وصاغك الوهم مذ عانيت
من سهرك
الآن يظهرأن اللحن مسترق
والحفل مخترق
لاشيء في نظرك؟
ياسامرالحي لاتعزف
كفى وجعا
لن يهطل المطر الحاني
على شجرك
تتفرَّدين عن النساء بخصلةٍ
كتفردي عن عالم الشعراءِ
أنتِ الجمالُ حقيقةً وتصوّفاً
وأنا المُريدُ لجوهر الأشياءِ
الهائمون بحسن وجهك لم يروا
إلا سوانح فيضه المترائي
لم يبلغوا مثلي الوصولَ لقطبه
أو تفْنهم أنوارُه كفنائي
حلت بهذا القلب كشفُ جهاته
حتى رأيت من الأمام ورائي!
مطلق،،
سيشرق فينا صباحٌ نبيلٌ
ويلمس أفئدةً موجَعةْ
يدفّئ أطفالنا بالدموع
ويلحِفهم بالحنان معهْ
يدثرهم حين عز الغطاء
وأهدى الشتاء لهم أضلعَهْ
تصول عليهم سياط الثلوج
وتلفح خيماتهم زوبعةْ
وتركلهم ركلةً كالكرات
فيا للفؤاد،وما لوّعهْ!
وفي كل هذا وهم ينظرون..
أثَمََّ ضمير لكي يدفعَهْ !؟
سلام على بغداد ماثار ثائر
على الذل يوما وانتخته المواقفُ
وما(شاشَ)رأس في البطولة ماجد
له ثورة العشرين عز وسالفُ
سلام عليها ماتشامخ أهلها
إلى ذروة العلياء والجرح
راعفُ
سلام عليها ماتجرع حُرها
من الضيم أو ذاق المرارة
ناقفُ
هنالك حيث الفجر يسحب ذيله على ساحة التحرير والنصر زاحفُ
من ذا رأى وطناً تمايلَ أخضرا
وزها بثوب الناسكين
ونوّرا؟
كم في الحجاز من البياض وطهره
أرايت يوماً أو سمعت
بأطهرا؟
يهوي إليه الناسكون وكلهم
قلب تصحر من ظماه
وأقفرا
لهبت سياطُ الوجد افئدة
الألى لبوا من الأشواق
رباً أكبرا
الآن تغدق في النعيم قلوبُهم
لتميسَ في حقل البياض
وتُغفرا
كنا نغني على جدب لنُسمعهم من(زامرالحي)مايستمطر
المطرا
لكنهم عبروالم تلتفت أبدا
قلوبهم وأعاروا سمعهم وقَرا
حتى استبانوا بياض النصح في غدهم
وأدركواأن ليل العاشقين يرى
من بعد أن أفلتواالمجداف من يدهم
وأودعوه جفون الريح منكسرا
الآن يبكون والهفي لأدمعهم مكبوتةماأمرّ الحزن مستترا
ماذا يُحَدِّثُ عنكَ الصَّبرُ ياوائلْ !?
على #مسافةِ_صِفْرٍ والرَّدى هاطِلْ!
لم تتّخِذْ سِتْرَةً من دُونِهمْ،
ولِذا لم يَنْجُ من صَبْرِكَ المُحتَلُّ والقاتلْ!
أعدتَ للقِيَمِ العُليا وسامَتَها،
وكنتَ للتّضْحِيَاتِ القائلَ الفاعِلْ
وكان كَعبُكَ أعلى من جِباهِمو؛
فلم يَنَلْ من
ولي حينما تدلي المساءات دلوها
تباشير بئر الشوق حين
تُلوّحُ
ولي كرّة أُخرى أنوءُ بحملها
تشاكلني بالصمت والصمت يذبحُ
أهيم على وجه تلوّن ملمحاً
وكم شفّ عن جمر المتاهة
ملمحُ
صديق لهذاالهم منذ اتخذته
كمسبحة في أمة لاتسبّحُ!
فكم طال من ليل ومافطنت له عيون بجفن الريح تُكوى
وتُلفحُ
قسيم وسيم نيّر الوجه أبلجُ
يحار به الوصّاف أيّان ينهجُ
بهيا رأته الناس أجمل من مشى
وأجلى وأحلى من به القلب يلهجُ
وقور بحال الصمت،وجه كروضة تندّى
وعند النطق أبهى وأبهجُ
كقطعة بدر رُكّبت في جبينه
بنفسي جبين للكواكب محرجُ
تمازج فيض الشهد في در لفظه
متى كان هذاالشهد بالدر يُمزجُ؟
بك المدح ياخير الخلائق يُشرقُ
وكل مديح في سواك مُلفّقُ
تهادى على سمعي نسائم هديه
فأشرق في ذاتي الجمال المحلقُ
لك الكلم الأرقى بيانا ومنطقا
وهل مر في الدنيا شبيهك منطقُ!؟
تقول فتجلو عن غمار نفوسنا
كآبتنا،والليل بالصبح مُحدقُ
فصلى عليك الله مامقلةٌ همت
ومااهتز قلب نحو مكة شيّقُ
ماكنتُ يوماً حرف جرٍّ زائداً
أو جملةً تأتي بلا إعرابِ
أنا فاعلٌ،والعزُّ يرفع هامتي
وسوايَ مخفوضٌ على الأبوابِ
(سَكِّنْ لتسلمَ) من شعائر مجدهم
حتى ولو نُصبوا على الأهدابِ
هم يعرفون لحونهم(مضروبةً)
وأنا اضطرابُ الصدق ملء إهابي
مازلت في ثقة أخندق فكرتي
وأصونها عن صولة الأحزابِ
إني توجهت لله الذي فطر
السماء والأرض،لم أشرك به أحدا
ولم أقم عند قبر أرتجي بشرا
غدا رفاتاً،وأضحى عظمه بددا
فكيف ينفعني من كربة نزلت
وهو الذي نزل الأجداث
منفردا?
وهل سيسمعني إن صحت: وآلمي
أو سوف يدركني إن أسأل المددا?
بذا قضى الله أن يُدعى بمفرده:
إني قريب أجيب الداعيَ الكمِدا
قولوا
لهذا الكون أنّ عراقنا تغلي
ويبتلع المغولُ شبابَها!
الشاربون دماءهم والآكلون بلادهم والعازفون خرابَها
الخائنون ولم يكونو مرةً
إلا على هذي البلاد عذابَها
الموصدون على النهار نوافذاً
والفاتحون إلى الخنا أبوابَها
ماتوا كثيراً في الحياة
لذا ترى هذا الرصاص الحي كان جوابَها !
لم أحتفل يوماً بمولده الشريف
ولم أُقم شهر الربيع شعائرا!
فهو الذي في كل يوم ذكره
حيٌّ يجلجل في القلوب مشاعرا
وهو الذي في كل يوم ذكره
مااحتاج يوما حفلةً ومزاهرا
وهو الربيع السمح يعبق بالندى
ويفيض كالقرآن ذكراً عاطرا
قالوا:بأنَّ الريحَ تُشبهُ سَيْبَه
ماأشبهتْ يوماً نداهُ مآثرا!
ولو فتشوا قلبي لما وجدوا به
سوى نسخة من عالم متألّمِ
رأوا فيه أنواع الطفولة،نازحا
بلا وطن،أو جائعا دون مُطعمِ
رأوا فيه مخطوفا يئن لأشهر
وطفلا تردّى في العميق المهدّمِ
رأوا فيه أطفالا بغير هوية
يتيهون في هذا الفضاء المحطّمٍ
تعاورهم سود الرياح،وتصطلي
كبودهمو في مدقع الفقر مجرمِ
الناس أجمل مافي الناس طيبتهم
وأجمل الطيبين الطافحون
نقا
العابقون فماً من زهرأنفسهم
والناثرون على آذاننا
العبقا
والأكرمون إذا مروا بمعترك
تفردوا كرما واستملحوا
نسقا
والشامخون رؤوسا لايطأطؤها
ضغط الحياة وإن ضاقوا بها رهقا
والفاتحون دروبا للحياة
وإن سُدّت عليهم رؤى شقوا
لها طرقا
حاوِلْ مِراراً،وحاوِلْ،هاأنا بيدي
تَشَبَّثَ الجَذْرُ والزيتونُ والتّينُ!
لن تستطيعَ اقتلاعي،
كيف تنزعُني من طينتي!؟
ياتُرى هل يُنزَعُ الطِّينُ!؟
أرضي وأرضُ سُلالاتي التي سَلَفتْ
وفي دِماها جَرَتْ عشقاً فلسطينُ!
(شدُّوا بعَضْكمْ..)وغنَّوْها على مَهَلٍ
(ماودَّعتْكمْ..)لأنَّ
الحمدلله حمداً يليق بعظمته وجلاله،
انتهت قبل قليل في جامعتي العريقة جامعة الملك سعود بالرياض مناقشة أطروحة الدكتوراه التي تقدمت بها،
والموسومة ب(سيميائية التشكيل الرمزي عند شعراء الحداثة في المملكة العربية السعودية) نماذج مختارة.
وقد أقرّت اللجنة المكونة من:
أ.د هاجد دميثان
للمدلجين غناء القلب أعزفه
وليس إلا إليهم حين يرتقصُ
وكلهم في انتظار الصبح مذ أمدٍ
تطل من مرتأى أحلامهم فرصُ
وهم يربون طير الصمت في دمهم
محملين اشتياقا أينما شخصوا
إشراق أيلول يبدو في ملامحهم
وإن تقمصهم كانون مانكصوا
شقوا إلى الفجر درباً سوف يحملهم لماء مدين
لم تصدق لهم غصصُ
قد أجمعَ الناسُ أنَّ العشقَ مُذْ خُلقوا
نارٌ،وفي ضفتيها الموجُ
والغرقُ!
من ألف ليلةِ عشقٍ قال قائلُهم:
إنَّ القلوبَ بغير الحسنِ
لاتثقُ!
أكبادُهم تتلظَّى من سَنا لهبٍ
وفي عيونهمُ الأشواقُ
تحترقُ
ما بين قوسين مكتوبٌ بمُختَصرٍ :
مَنْ جرَّهُ العشقُ لم تُرفعْ له
عنُقُ !
تتفردين عن النساء بخصلةٍ
كتفردي عن عالم الشعراءِ
أنتِ الجمال حقيقة وتصوّفا
وأنا المُريد لجوهر الأشياءِ
الهائمون بحسن وجهك لم يروا
إلا سوانح فيضه المترائي
لم يبلغوا مثلي الوصول لقطبه
أو تفْنهم أنوارُه كفنائي
حلّت بهذا القلب كشف جهاته
حتى رأيت من الأمام ورائي!
#مطلق_الحبردي
صلاةً على من حسنه طاف بالدنى
وصير دنيا القبح روضاً وأنهرا
وأشربِت الأرواح عشق وجوده
فكان لنا رمز الحياة وأكثرا
وعلّمنا معنى الكرامة ساطعاً
وأن لانرى فضلاً لكسرى وقيصرا
فسالت به الأرواح غِبّ انتشائها به
وسقت ماء الشموخ مقطّرا
سلام عليه حين أهوى بسيفه
وكسّر أصناماً وقام مكبّرا!
أنا المُسافرُ بين الحرف والفرحِ
أُشاكِلُ الدهشتين الفكرَ
بالمَرَحِ !
أُعاقرُ العطرَ إِغواءً تسيلُ به
كُلُّ المساءات من كفّي
ومن قَدَحي !
توشوشُ الآهُ منِّي كُلَّ موجدةٍ
وأدَّعي أنّني في الحبِّ
لم أبُحِ !
وتعقدُ الدهشةُ الكبرى منادمتي
ولم أخُنْها..
وماكانت سوى جُنَحي !
لكَ اللهُ
ياشاعرَ البيدِ،كم من رسيسٍ
توقّظَ في القلب جمرا!
تُطلُّ علينا من الداجيات شموساً،
وتشرق في الأرض زهرا
وتنثرُ عبْقَ الخزامى
وتسكب من قهوة (الشاذليَّة) سُكْرا
تديرُ علينا (مهاج الصباح)
وترمي علينا الترانيحَ بِكْرا
(فَصُبّ لنا وطناً في الكؤوس)
وأغدق عليه من الدمع عذرا!
مرّوا خفافاً هنا
كم جنة تركوا،وكم حبيب
مضوا من غير توديعِ
تندى خطانا على آثار سكتهم
وتزهر الأرض مابين الأضاليعِ
ويشرق الوجع القدسي في رئة
هل ثم إشراقة من غير تلويعِ
هناك في موسم الريحان
كان لنا
لقيا ترمم موجوعا بموجوعِ
من هاتف خلف جنبينا يصيح بنا
ياغارةالشوق آوي كل مفجوعِ
هيّا اسكبي لي قهوةً من مقلتيك..
وحرّكيني سُكّراً لأذوبا
وإذا أردتِ(الجاي)
من قلبي خذيه مخدَّرا من لهفتي مسكوبا
هات اسقني
لا لا تقولي حسبه
مهما استقى ملء الظما
محبوبا
فلكِ الخواطر كعكعة لونتُها
شعراً وقطراً
فستقاً وحليبا!
وطربتُ من كرمٍ
وما من بدعةٍ
ياهذه (خُلق الكريمُ طروبا)
#وفاه_مبتعثين_انقذو_اطفال
إنْ كنتَ تسمعُ عن مروءة ماجدٍ
أو نجدةٍ عزّتْ عن الأفهامِ !
أو فزْعةٍ مُضريةٍ رُويتْ لنا
عن يَعرُبٍ في سالفِ الأعوامِ!
أو محْتِدٍ يتوشَّحون رداءَهُ
فتهزُّهم للموجِ والإقدامِ!
فانظرْ لما فعلتْ مروءةُ (جاسرٍ )
والذئبُ(ذئبٌ)بوركتْ من ( يَامِ)!
مطلق،،
وفي صغري سمعتُ أبي يُغنِّي
على (المسحوب) أغنيةَ ابتهاجِ
يقولُ : بُنيَّ لاتجزع لحالٍ
فإنّ (الخيرَ في طرف العجاجِ)!
ألم تبصر رياحَ الصيف تطغى
وتعلو في السماوات الفجاجِ!?
ليهطلَ بعدها مطرٌ كثيرٌ
ويغسلَ ماترامى من أُجاجِ!
وتشرقَ من دياجيها روابٍ
تَحَرّتْ خُضرَها بِيضُ المِهاجِ!
ثقل��تْ
على مَتْني الحُمُولُ وأرهقتْ..
لكنَّها لم تلْقَ عزمي مُوهَنا!
فإذا
انحنيتُ فما انحنيتُ لذلَّةٍ..
النَّخلُ أشرفُ مايكون إذا انحنى!
ماغَرَّني
طولُ الذين تشامخوا
الفارغين من الكرامة معدنا!
فلرُبَّ نخلٍ شامخٍ..
هاماتُه لم يَحْنِها حشَفٌ خفيفُ المُجْتنى!
مطلق،،
أُسائلُني وهذا الحُزنُ يمشي
تهشُّ على خُطى ألمي عصاهُ
أكانَ الشوقُ أوّلَ من دعاني
أم الحرمانُ آخرَ من دعاهُ !?
أفتِّش في زوايا الروحِ عنّي
وعن وطنٍ تخايلُني مُناهُ !
وعن حُلمٍ تلظّى بي قديماً
لحدِّ الآن مخضرَّاً لظاهُ !
له صبرُ النخيل على السوافي
ولي حلمُ الهطول على ظماهُ !
بحثوا بجيْبي
عن رصاص قلوبهم
خابوا فلم يَلقوا سوى
أبياتي
لوفتّشوا ثوبي
لماوجدوا سوى آثار وسم العشق والقبلاتِ
نصبوا الكمائن للبياض
ومادروا أنَّ الكمائن تستحي
من ذاتي
بذروا الفخاخ على طريق حديقتي
فزرعتُ فوق فخاخهم
جنّاتي
عادت
فؤوسُهمو لتضرب نخلتي
فتساقطت رُطباً لدى
الضرباتِ!
سحائب الحزن لم تمطر على كبدي إلا لأن رياح الشوق تزجيها
صليت مستسقياً ربي فأغرقني في لجة الشوق،باسم الله مجريها
إذا تذكرت أحبابي ومن رحلوا
أكاد من لوعة أبدي
خوافيها
من طعنةالخنجرالمسنون في رئتي
هاقدتنفستهم من غرزهم
فيها
كل الطعون إذا تشفى فليس لما
في الروح من طعنةشيء سيشفيها
إلى النهرين يجري بي اشتياقي
ويعبثُ بي كأيام الفراقِ
أنا المأسورُ بي عطشٌ
وجوعٌ عريقٌ مثل نخلات العراقِ
تُجرجرُ في فؤادي ألفَ عِرقٍ
ويضرم سعفُها نارَ المآقي
يزغرد في فضا روحي عويلٌ
يصيحُ:
الرافدان ألا تلاقِ!?
على قلقٍ تكسّر كلُّ مابي
من الآلام في الدمع المُراقِ
#العراق_ينتفض
وإذا تجاذبنا الحديث فإنما
جُلُّ الحديث يدور حول جمالِكْ !
ياهذه ماكنتِ إلا فتنةً
شغلت مجالس عاشقيكِ
وآلِكْ!
هبْني غضضتُ الطرف ساعةَ
مشرقٍ
عن فيض نورك،واكتساح
دلالِكْ!
أنّى لهذا القلب يغفو ليلة
من دون ذكرك،وارتماء
خيالِكْ!?
أنّى له والعشق يغرز نصله
في جانبيه،ولات حين
وصالِكْ!?
هذا الهوى
مابالُه يزدادُ؟
والقلب في آثاركم منقادُ!
ماذا أُضمّدُ
من جراحات النوى
لو كان ينفعني الغداةَضمادُ؟
مشت
المسافات العجاف على دمي
وعلى فمي تتراكض الأبعادُ
كُلُّ المُلوحات
التي اكتُشفت بهذي الأرض يحملها فتىً ويكادُ..
شفتاه
شاحبتان من نسج الظما
فمتى سيُنسجُ للندى ميعادُ؟
من دفاتر الملح..!
على تخومِ الهوى نبكي
بلا مُقلِ !
من فرطِ ماحنّت الصحراءُ
للإبلِ !
مُهجَّرون إلى تِيهٍ..
تقولُ لنا البيداءُ :
موتوا عطاشاً حين لم نَقُلِ!
وظامئون إلى غيمٍ نخايلُه
من ألف عامٍ لحَدِّ الآن
لم نصلِ
وآخذون بكفِّ الريح من وعثٍ
تندى علينا سوافي العمْر
في السّبُلِ!
سأكتب حتى تمل الكتابة
وحتى تمل الليالي الرتابة
وحتى يبين الصباح لعينٍ
تراكم في محجريها الكآبة
وحتى يعود النهار وليداً صحيحا
وينهض مماأصابه
سأكتب حتى تجيء الغيوم تباعا
وحتى تفيءالسحابة
سأكتب حتى أشع حروفا
وحتى ينيخ المجاز ركابه
وحتى تعود الكنايات بيضا
ويفتح بهو القصيدة بابه!
أقولُ لمن غابت تباشيرُ سَعدِهِ
وأرخى عليه الهَمُّ فضلةَ بُردِهِ
وصلَّى عليه الوجدُ مَثنى صلاتِه
فلم تُختتَمْ بالوتر من طول وجدِهِ
وألقت به الظلماءُ خلف جدارِها
وأحكمت البأساءُ قبضةَ قيدِهِ :
ستشرقُ أرضُ الله وعداً بنورِها
(فلا تحسبنَّ اللهَ مُخلِفَ وعدِهِ...)!
#مطلق_الحبردي
وإن اغتراب المرء غربة فكره
إذا أبلجت آراؤه والمواقفُ
وليس اغتراب المرء غربة داره
إذا مااختفت عن ناظريه المشارفُ
يحار بقوم أدلج الجهل فيهمو
فلا هو معروف،ولا هو عارفُ
ومن أنشب الليل الطويل مخالبا
بأرواحهم ماقلّمتها(السوالفُ)
تأدلجت الظلماء بين جفونهم
ولم تنتفض أضلاعهم والعواطفُ
إذا افترقنا وكُلُّ النَّاس مُفترِقٌ!
فما عسى أدمعٌ في الخَدِّ تستبِقُ!؟
إنْ غابتْ الشَّمسُ في صُبْحٍ يُفرِّقُنا..
فكيف يُشرقُ في أحداقِنا الغسَقُ!؟
سنبتدي الآن درباً موحشاً قفِراً
يصيحُ في جانبيه البومُ والقلَقُ..!
مطلق،،
لي حبيب بالوصال بخيلُ
وفؤادي في هواه عليلُ
وإذا قال الوشاة كلاماً
مال من حيث الوشاة تميلُ
غرّه مني اكتساح اشتياقي وانسياقي واحتراقي الجزيلُ
ودموع وضلوع تلظّى
أخذُها في الحب أخذٌ وبيلُ
وتمطى الليل مما أعاني
وتشظّى بي الفراغ الطويلُ
أتحرّاه بصِفر اصطباري
إن صبر العاشقين قليلُ!
كم مُدَّعٍ عشقَ البلادِ،ومالَهُ
من عشقِه إلا اللسانُ
الكاذبُ !
مُتقلِّباً مُتلوِّناً،فصياحُهُ
عَكْسُ الذي أخفاه قلبٌ
شاحِبُ !
اليوم في أقصى اليمينِ،
وفي غدٍ أقصى الشمالِ،
به الرياحُ تَلاعَبُ !
ياقومَنا إنَّ البلادَ عزيزةٌ
من دونِهم،واللهُ رَبٌّ
واهِبُ..!
#مطلق_الحبردي
يامَن عليه اتَّكالي حين أتَّكلُ
ومن له وحدَه يقتادني الأملُ !
مُضناكَ ياربُّ قد طالَ الطريقُ به..
وليس إلّا اليكَ الدربُ يتَّصلُ!
وحين يُلقي عصا التّسيارِ
من وعَثٍ..
فثَمَّ وجهُ عظيمٍ مالَه مثَلُ !
قد عفَّرَ الجبهةَ السمراءَ ذات ضُحىً
لسيِّدٍ عنده الحاجاتُ..
لو عقلوا !!
إذا حنّت الأوتارُ للشوق والهوى
تذكّرتُ عينيها كمعزوفةٍ عُظمَى !
يسافرُ تاريخٌ من الودّ في دمي وتنظمُني في سِلْكِ عُشَّاقِها نَظْما !
رسمتُ لها في القلب أجملَ صورةٍ..
تكادُ تضيءُ الصدرَ واللحمَ والعَظْما !
إذا ماأحسّ القلبُ برداً ضممتُها
إلى الصدر..
ماأدفا الجمالَ وما ضَمَّا !
وزّع عليهم عزةَ الكُرماءِ
ياأيُّها الماضي إلى العلياءِ
لم ترفع الأقدامُ يوماً خانعاً
أو تُدنِ من عاشوا بلا أعضاءِ
(ماالمرءُ إلا الأصغران)
ومبدأٌ يبيضُّ حين تلُونِ
الأهواءِ!
ماالمرءُ إلا ماتجيش به صدورٌ تغتلي بالعزة القعساءِ!
هذا بيانك عن وقوفك مُخبرٌ
هل مات إلا ميت الأحياءِ!?
لاتظلمي أحداً،فكلٌ هالكُ
ومصيرنا هذا التراب الحالكُ
لاتستبدي بالجمال،فإنما
هذا الجمال محطة ومسالكُ
ماقام من دول الجمـال سينتهي
سقطت ممالك بعدهن ممالكُ
أين الذين تفرعنوا وتقلبوا
فوق الأرائك،هل تدوم أرائكُ?
مروا هناك كأنهم-ياحسرةً-
في ملك هذي الأرض لم يتشاركوا!
#مطلق_الحبردي
مُذْ هيَّأ اللهُ للفُصحى وسامتَها
وتوأَمَ اللهُ بين الدمعِ والعرَبِ
كان امرؤُ القيس يبكي سقْطَ منزلِه
وبَلَّ محمَلَهُ دمعاً فلم يَثِبِ !
وكان بين أُصيْحابٍ يُكفكفُه
أبو المُحَسَّدِ من حُزنٍ ومن طرَبِ!
وصيَّرَ الدمعَ شوقي ألفَ مُبْكيةٍ
مُذْ صاحَ:
يا جارةَ الوادي: ألا انتحبي!
يامن تفجعت الحمامة عنده
بصغيرها،وشكت عليه المَظلمةْ
فمضى يعاتب صحبه في أمرها
متألماً من حالها،ماأعظمَهْ:
ردّوا إليها ولْدها
لاتفجعوها
واعلموا أن النبوة مرحمةْ
من علّم الطير الأعاجم تشتكي
جرحا وراء الأضلع المتفحمةْ?
وتبث همّ الفقد أرحمَ من مشى
وأرقّ من جبرَ القلوب المُعدَمةْ!
تقول لي:أنت عمري!
وهي تكذبني
وتدّعي أنهافي الحب تشبهني
وترسمُ البحر أمواجاًوأشرعةً
ومادرت أن هذا البحريسكنني!
وترسل الريحَ من عينَيْ مفاتنها
فكيف أجمع ذاتي إذتبعثرني?
وأنثني ذات صوت حين يُسكرني
ولاأفيق..وأنّى?كيف أشعرُني?
يسافر الحسن أسراباًمرتبةً
فيبتني لي على أجفانهامدُني!