من أسمى أمارات الحب أن يرجو المحب الخير والنعمة لحبيبه وهو على نأيٍ عنه وخصام، ولأن الإنسان جُبِلَ على طبائع اللؤم، فلا يحب أن ينعمَ من آثر قُربَ غيره على قُربه، ومن استظلَّ بظلالٍ غير ظلالِه واحتمى بغير حِماه؛ كان المحب الذي يرجو هناءةَ العيش لمن جفاه -أخلص حُبًّا، وأصفى وَجدًا.