إن من المروءة حينما يقصدك أحدهم لاستشارةٍ، يكشف فيها جوانبه المستورة، فاعلم أنه لم يقصدك بذلك إلا لِما يظنه فيك من رجاحة العقل، فلا تنتظر منه أن يسألك أن تكتم ما قاله لك! فأعِدْ الستر إلى مكانه بمجرد أن تفترقا، ولا تكشفه أبداً، ثم امْحُ تلك الجلسة من عقلك إذا التقيتما بعد ذلك.